رونالدو: بيريز غيّر وجه الكرة وسخرتي لعبت مجانًا
امتلاك الأندية وتجربة بلد الوليد
في 2018 فاجأ رونالدو الجميع عندما استحوذ على 51% من أسهم نادي بلد الوليد الإسباني، وخاض مع النادي تجربة امتدت لسنوات انتهت ببيع حصته في مايو 2025. أشار إلى أن دخوله عالم إدارة الأندية جاء بعد سنوات من العمل في وكالات التمثيل الرياضية، حيث مر بمراحل صعبة شملت إفلاس وكالة ثم شراء وكالة أخرى (Octagon Brazil) أعادت له النجاح لاحقًا.
روى كيف وجد بلد الوليد خيارًا مناسبًا أثناء إقامته في مدريد، وأن الصفقة تمت أثناء مونديال روسيا عندما كان الفريق ينافس على الصعود. وصف التجربة بأنها «أولى ضُربات الحظ» في مسيرته العملية، وأشاد بقدرة النادي على اكتشاف لاعبين جيدين بأسعار مناسبة والحفاظ على بقاء الفريق ثلاث سنوات متتالية في الدرجة الأولى، مع الحفاظ على أسعار التذاكر والاشتراكات معقولة وإشراك الجماهير محليًا ودوليًا.
لماذا يرى الدوري الإنجليزي أكثر عدلاً
انتقد رونالدو الفجوة المالية الكبيرة بين أندية الدوري الإسباني وتأثيرها على المنافسة داخل الملعب، معتبراً أن البنية التنظيمية لكلا الدوريين جيدة لكن الاختلاف في الميزانيات يجعل البريميرليج أكثر عدلاً من وجهة نظره. أوضح أن مشكلة الليغا ليست في طريقة التنظيم وإنما في مواجهة أندية ميزانياتها أكبر بكثير من ميزانيتك، مما يحد من القدرة التنافسية.
كما بيّن أن تجربته في بلد الوليد مثلت نموذجًا لكيفية العمل بشفافية وترشيد النفقات مع الحفاظ على الأداء الرياضي والتواصل مع جماهير مدينة متوسطة الحجم، خاصة أثناء جائحة كوفيد، ما أعطى النادي حضورًا أفضل على الخريطة الدولية.
تجربته مع ريال مدريد وملابسات التدريب
وصف رونالدو تجربته مع ريال مدريد بأنها «خاصة جدًا»، وأثنى كثيرًا على فلورينتينو بيريز مؤكداً أن ما قام به الرئيس غير عالم كرة القدم من خلال جيل «الغالاكتيكوس». ذكر أن بيريز تعامل مع ديون النادي ببيع بعض الأصول ثم الاستثمار في مشروع فالديبيباس وضم نجوم كبار مثل فيجو وزيدان ورونالدو وبيكهام، وهو ما غيّر طريقة مشاهدة الجمهور لكرة القدم ولاحقًا بنية السوق الكروية.
كشف أن اللاعبين الأربعة كانوا يتقاضون رواتب متساوية، وأن عقود الرعاية جلبت مكاسب إضافية للبعض مع حصول النادي على نسبة منها، ليردف مازحًا أنه بذلك «لعب لريال مدريد مجانًا».
وبالحديث عن اتهامات الهروب من المران، أوضح أنه كان هناك سوء فهم حول ضرورة الركض لمسافات طويلة (10-15 كم)، مؤكداً أن المهاجم لا يحتاج إلى ذلك بقدر ما يحتاج لتدريبات محددة وسريعة لمسافات قصيرة (15-20 مترًا). اعتبر أن أسلوب التدريب تطور الآن ليصبح أكثر فعالية وأقل إجهادًا، مع ضرورة تخصيص برامج تدريبية مختلفة بحسب مركز اللاعب ومهامه داخل الملعب.




