كليشي يتولى تدريب كان لقيادة مشروع إعادة البناء
كليشي يتولى القيادة الفنية لستاد ماليرب كان
أعلن نادي ستاد ماليرب كان رسميًا تعيين جاييل كليشي مدربًا أول للفريق، في أول فرصة له لقيادة فريق على مستوى الرجال. يأتي هذا القرار كخطوة تهدف إلى تصحيح المسار بعد موسم مضطرب تخلله هبوط إلى الدرجة الثالثة وسلسلة من النتائج السلبية التي أثرت على مسيرة النادي داخل الملعب وخارجه.
سبب التغيير والتحديات الداخلية
حل كليشي محل ماكسيم دورنانو الذي أُقيل بعد إخفاقات الفريق في الدوري وخروجه المبكر من كأس فرنسا، وسط غياب واضح للاستقرار والاتجاه الفني منذ هبوط النادي من دوري الدرجة الثانية. يعاني كان من تذبذب في الأداء ما تركه عالقًا في منتصف جدول ترتيب الدوري الوطني، ويحتاج إلى «إعادة ضبط» واضحة مع دخول النصف الثاني من الموسم.
كما تصاحب الوضع الرياضي توتر بين المشجعين وإدارة النادي المملوكة غالبًا للنجم كيليان مبابي، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة احتجاجات ومطالب بتغيير السياسات الرياضية، بما في ذلك استياء من قرار إقالة أسطورة النادي نيكولا سوب. هذا يضع على عاتق المدرب الجديد مسؤولية مزدوجة تتطلب نتائج سريعة وقدرة على احتواء الاحتقان الجماهيري.
خبرة كليشي ومسيرته التدريبية
أكد بيان النادي أن اختيار كليشي جاء استنادًا إلى خبرته كلاعب في أعلى المستويات ومعرفته بكرة القدم الحديثة. بعد مسيرة احترافية ناجحة مع أرسنال ومانشستر سيتي، انتقل كليشي سريعًا إلى أدوار هجينة بين اللعب والتدريب في باشاك شهير وسيرفيت جنيف، ثم انضم لطاقم تيري هنري مع منتخب فرنسا تحت 21 عامًا، حيث ساهم في حصد الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024.
يرافق كليشي في عمله مارفن إيسور، الذي سينضم إلى الطاقم الفني الحالي دون تغييرات كبيرة، فيما أكد النادي دعمه الكامل للمدرب لمواجهة تحديات النصف الثاني من الموسم.
الأولويات والتوقعات للفترة المقبلة
تكمن المهمة الفورية لكليشي في تثبيت الأداء واستعادة ثقة اللاعبين والجماهير، مع إعطاء الأولوية للاستمرارية وبناء هيكل فني قادر على المنافسة على المدى المتوسط قبل التفكير في محاولات سريعة للصعود. خارج الملعب، سيُنتظر منه أن يكون جسرًا تواصليًا بين الإدارة والمشجعين، خاصة مع تدقيق ملكية مبابي وضرورة تقديم تقدم ملموس لتهدئة الطائفة الجماهيرية المُحتقِنة.
نجاح كليشي سيقاس ليس فقط بالنتائج، بل بقدرته على إعادة الاستقرار الإداري والرياضي وبناء مشروع واضح يقود كان نحو استعادة مكانته في الدرجات الأعلى.




