ريال مدريد يُتوّج بلقب السوبر الأوروبي ويعزز أرقامه القياسية

واصل فريق ريال مدريد الإسباني تألقه على الساحة الأوروبية بعد أن تُوج بلقب كأس السوبر الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه، عقب فوزه على أتالانتا الإيطالي بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب وارسو الوطني بالعاصمة البولندية.
قاد الفريق الملكي للفوز النجمان فيديريكو فالفيردي وكيليان مبابي، اللذان سجلا هدفي المباراة ليمنحا ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا، التفوق على أتالانتا، بطل الدوري الأوروبي. هذا اللقب عزز موقع ريال مدريد في صدارة الأندية الأكثر تتويجًا بالسوبر الأوروبي، متفوقًا بفارق لقب واحد على مواطنه برشلونة والإيطالي ميلان.
مسيرة الريال في السوبر الأوروبي
ريال مدريد كان قد أضاف لقب السوبر الأوروبي إلى خزائنه في سنوات سابقة، حيث حقق هذا الإنجاز في أعوام 2002، 2014، 2016، 2017، و2022. خلال تلك المسيرة، تخطى النادي الملكي فرقًا من العيار الثقيل مثل فينورد الهولندي، إشبيلية الإسباني (مرتين)، مانشستر يونايتد الإنجليزي، وآينتراخت فرانكفورت الألماني، ليكون أتالانتا الإيطالي الضحية الخامسة في هذه القائمة المميزة.
أنشيلوتي: سيد السوبر الأوروبي
مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أضاف لقبًا جديدًا إلى سجله الحافل، ليصبح المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ السوبر الأوروبي برصيد 5 ألقاب. أنشيلوتي حقق هذا الإنجاز التاريخي بثلاثة ألقاب مع ريال مدريد ولقبين مع ميلان الإيطالي، متفوقًا بذلك على المدرب الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي، الذي يملك 4 ألقاب.
المدربين الإيطاليين أيضًا عززوا من تفوقهم في البطولة، حيث باتت هذه المرة الـ13 التي ينجح فيها مدرب إيطالي في حصد لقب السوبر الأوروبي، ليصبحون خلف المدربين الإسبان بفارق 3 ألقاب.
تفاصيل المباراة: قوة هجومية ملكية
دخل ريال مدريد المباراة بتشكيلة قوية تحت قيادة أنشيلوتي، حيث شارك الوافد الجديد كيليان مبابي إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس في خط الهجوم. في المقابل، لم يكن أتالانتا خصمًا سهلًا، حيث ظهر بشجاعة كبيرة وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة، لولا التدخل الدفاعي من فيرلاند ميندي.
في الشوط الثاني، وبعد دقائق من الضغط المتبادل بين الفريقين، افتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 59 عن طريق فيديريكو فالفيردي، إثر مجهود فردي مميز من فينيسيوس جونيور. ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى أضاف كيليان مبابي الهدف الثاني في الدقيقة 67، بعد عرضية متقنة من جود بيلينغهام.
سيطرة ملكية وراحة النجوم
بعد الاطمئنان على النتيجة، منح أنشيلوتي الفرصة لنجومه بالراحة، حيث قام بتبديلات متعددة بإخراج كل من رودريغو، مبابي، فينيسيوس، بيلينغهام، وداني كارفاخال، مشركًا في المقابل لاعبين مثل لوكا مودريتش، إبراهيم دياز، أردا غولر، وداني سيبايوس.
بهذا الانتصار، انفرد ريال مدريد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس السوبر الأوروبي، حيث أصبح يمتلك 6 ألقاب في خزائنه، متفوقًا على برشلونة وميلان اللذين يملكان 5 ألقاب لكل منهما. ريال مدريد يثبت مرة أخرى أنه النادي الذي لا يشبع من حصد الألقاب، ويواصل كتابة تاريخه الذهبي على الساحة الأوروبية.