توتر علني بين ألونسو وفينيسيوس.. هل تتصاعد الأزمة؟
دخلت العلاقة بين تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور نفقاً مظلماً بعدما تراكمت مواقف متوترة داخل ملعب سانتياجو برنابيو، ما أثار تكهنات الصحافة والجماهير حول احتمال وجود تصادم ممتد بين المدرب واللاعب.
## فينيسيوس تحت ضغط الانتقادات
لا تزال صافرات الاستهجان تتردد في أروقة النادي بعد مباراة إشبيلية التي شهدت استبدال فينيسيوس قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، في لفتة أثارت حفيظة الجمهور خصوصاً وأن اللاعب كان يرتدي شارة قيادة الفريق حينها. توجه فينيسيوس إلى دبي لقضاء إجازته حتى نهاية العام محاولاً استعادة توازنه بعد موجة الانتقادات التي طالت سلوكه وتراجع مستواه منذ رحيل كارلو أنشيلوتي.
## رسائل غامضة ورد فعل متباين
نشر فينيسيوس على حسابه في إنستجرام نصوصاً وصوراً حملت طابعاً غامضاً، كما غيّر صورة ملفه الشخصي إلى قميص منتخب البرازيل، ما فُسّر على أنه رد فعل عاطفي على حالة الاستياء الجماهيري. وتعتبر بعض التفسيرات أن قرار ألونسو بإشراك لاعبين آخرين وإبقاء فينيسيوس على مقاعد البدلاء في مناسبات مختلفة، قد يكون محاولة لفرض نظام فني جديد أو إعادة ضبط سلوك اللاعب، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا.
## تأخر المساندة الرسمية والتحضير للمونديال
في المؤتمر الصحفي الأخير، تجنب ألونسو الرد الدافع صراحة عن فينيسيوس حين طُرح عليه السؤال مرتين، مكتفياً بالتأكيد أن “الجمهور سيد قراره” وأن الأمور لم تُناقش في غرفة الملابس قبل الإجازة. هذا التباعد العلني فاجأ المتابعين الذين توقعوا موقفاً داعماً من المدرب في هذا الظرف الحساس. في المقابل يحاول فينيسيوس الحفاظ على هدوئه وإجراء عملية “إعادة ضبط” خلال إجازته، مع وعيه بضرورة استعادة أفضل نسخة منه قبل الاستحقاقات الحاسمة ومن بينها استعدادات كأس العالم والمباريات الحاسمة مع ريال مدريد لاحقاً.
في غياب مؤشرات واضحة على حل سريع، تبدو العلاقة بين المدرب واللاعب في طور اختبار حقيقي قد يحدد مسار المستويين الفردي والجماعي في الأشهر المقبلة.




