توتنهام بطلاً للدوري الأوروبي.. جونسون يصنع المجد في بلباو!

في ليلة أوروبية خالدة، وعلى أرضية ملعب “سان ماميس” بمدينة بلباو الإسبانية، كتب توتنهام هوتسبير سطرًا ذهبيًا في سجله الأوروبي، وتُوّج بلقب الدوري الأوروبي 2024-2025، بعد فوزه على مانشستر يونايتد بهدف نظيف في نهائي إنجليزي خالص، جسّد كل معاني الصراع والدهاء الكروي.
هدف يتيم.. يكفي ليحمل المجد
هدف اللقاء الوحيد جاء في الدقيقة 42 بتوقيع برينان جونسون، بعد كرة عرضية خادعة من الجهة اليسرى اصطدمت بمدافع مانشستر يونايتد لوك شو وتحولت إلى الشباك.
ورغم أن الهدف جاء بـ “حظ نسبي”، إلا أنه كان انعكاسًا لموقف توتنهام طوال الموسم: فريق لا يملك الأفضل، لكنه يقاتل حتى النهاية.
من المركز 17 إلى المجد الأوروبي
ما يجعل هذا التتويج استثنائيًا وغير مسبوق هو أن الفريق اللندني أنهى موسمه المحلي في المركز السابع عشر بالدوري الإنجليزي، لكنه قلب الطاولة على الجميع، ونجح في تحقيق أكبر إنجاز قاري له منذ أربعة عقود.
أرقام تكشف عن ملحمة غير تقليدية:
- استحواذ 27.7% فقط
- 3 تسديدات طيلة المباراة
- 115 تمريرة مكتملة فقط
رغم هذه الأرقام التي تبدو “متواضعة”، إلا أن توتنهام أظهر صلابة تكتيكية نادرة، وانضباطًا جعل من المباراة خطة محسوبة لا مغامرة، ليكسب الرهان أمام خصم كان مرشحًا للفوز.
بوستيكوغلو.. أول أسترالي يصعد إلى المجد الأوروبي
دخل المدرب أنجي بوستيكوغلو التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أصبح أول مدرب من أستراليا يتوج بلقب قاري مع نادٍ أوروبي.
وفي موسمه الأول مع الفريق، وبعد كل الانتقادات، اختار الرجل الرد بلقب طال انتظاره منذ عام 2008.
أرقام تحكي القصة:
- أول نهائي أوروبي بين فريقين خارج المراكز العشرة الأولى في دورياتهم المحلية (يونايتد 16، توتنهام 17).
- أول خسارة لمانشستر يونايتد في البطولة بعد 14 مباراة دون هزيمة.
- ليني يورو، بعمر 19 عامًا و189 يومًا، أصغر من يشارك في نهائي أوروبي مع مانشستر منذ بريان كيد (1968).
- توتنهام يهزم مانشستر يونايتد 4 مرات في موسم واحد، ثاني فريق يحقق هذا الإنجاز بعد إيفرتون في 1986.
- توتنهام يحقق لقبه الأوروبي الرابع (بعد 1963 – 1972 – 1984)، والأول في البطولة بمسماها الحديث.
يونايتد خارج أوروبا.. وتوتنهام في دوري الأبطال
هذا الفوز منح توتنهام بطاقة العبور إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في حين سيغيب مانشستر يونايتد عن المسابقات الأوروبية للمرة الثانية فقط منذ 1989، في مشهد يعكس موسمًا للنسيان في “أولد ترافورد”.
السبيرز بات على موعد مع مواجهة نارية في كأس السوبر الأوروبي 2025 أمام الفائز من باريس سان جيرمان وإنتر ميلان.
هل تكون هذه هي بداية عصر جديد لتوتنهام؟ أم لحظة مجد عابرة في تاريخ لا يعرف الرحمة؟