غرامة جديدة لبيكيه بعد اعتراضه على حكم المباراة

أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) قرارًا بتغريم نادي أندورا مبلغ 9 آلاف يورو نتيجة تصرفات النجم الإسباني السابق جيرارد بيكيه خلال مباراة الفريق أمام ديبورتيفو لاكورونيا في دوري الدرجة الثانية.

تفاصيل الواقعة

تعود الواقعة إلى نهاية الشوط الأول من اللقاء، حيث وثّق حكم المباراة إيدر مالو في تقريره أن بيكيه اقترب منه أثناء توجهه إلى نفق غرف الملابس ووجّه انتقادات لأحد قراراته، مبرزًا عبارة مفادها: «كم هو سهل التحكيم ضد الفرق الصغيرة»، وذلك بينما كان بعض أفراد ناديه يمسكونه لمنعه من التقدّم. واعتبرت اللجنة أن تواجده في منطقة النفق غير مصرح له به، وأن سلوكه خالف قواعد الاحترام المتبعة تجاه طواقم التحكيم.

سابقة سابقة وتطبيق اللوائح

لم تكن هذه المرة الأولى التي يُستدعى فيها بيكيه لمساءلة سلوكه أمام الهيئات التأديبية، إذ سبق وأن طُبقت عقوبة مماثلة على نادي ليجانيس في أكتوبر الماضي بعد واقعة شبيهة تورّط فيها مع الحكم ساول أيس ريج. وذكرت لجنة الانضباط أن المخالفة تُندرج تحت المادة 114 من اللائحة، مستندة إلى المادتين 70 و93 من قانون الانضباط.

تفسير المواد والعقوبات المحتملة

تشير المادة 70 إلى الأفعال والسلوكيات التي تتعارض مع قيم الاحترام والتسامح، بينما تتناول المادة 93 عدم الالتزام بالتعليمات والقرارات الاتحادية ووجود أشخاص غير مصرح لهم في مناطق محددة مثل محيط غرف الملابس. ولأن بيكيه لا يحمل صفة رسمية تخوله التواجد في تلك المنطقة أو الاعتراض على الحكام بتلك الطريقة، اعتبرت اللجنة أن النادي هو المسؤول الأول عن ضبط سلوك منسوبيه.

وذكرت اللجنة أن العقوبات الممكن توقيعها في حال تكرار المخالفات تشمل، وفقًا للمادة 93.1:

• الإيقاف أو المنع من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة تتراوح بين شهرين وسنتين، أو الإيقاف لمدّة لا تقل عن أربعة مباريات.
• إغلاق الملعب كليًا أو جزئيًا لمدّة تصل إلى ثلاث مباريات أو شهرين.
• خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق في الترتيب النهائي.

وفي الوقت الراهن اقتصرت العقوبة على الغرامة المالية، لكن اللجنة شددت على أن تكرار مثل هذه التصرفات قد يؤدي إلى تطبيق عقوبات أكثر صرامة.

تداعيات القرار

تعيد هذه الواقعة الجدل حول دور جيرارد بيكيه بعد اعتزاله كلاعب، لا سيما مع تكرار ظهوره في مواقف مثيرة للجدل داخل المدرجات والمناطق الإدارية بالملاعب. ورغم مكانته وإنجازاته كلاعب سابق، أظهرت اللجنة حرصها على فرض اللوائح دون استثناءات، مطالبة نادي أندورا بضبط سلوك منسوبيه لتفادي عقوبات أبلغ تأثيرًا رياضيًا وإداريًا في المستقبل.

تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News