ميلان يفوز على فيرونا: نكونكو يتألق ومودريتش مثقل بالإرهاق
حقق ميلان انتصارًا مهمًا على ضيفه هيلاس فيرونا بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة شهدت تباينًا واضحًا في الأداء بين شوطي اللقاء وتألقًا فرديًا لعدة لاعبين، ليرتفع رصيد الروسونيري مؤقتًا إلى 35 نقطة في صدارة جدول الدوري الإيطالي.
بوليسيتش.. نجم أمريكا المرشح لكأس العالم 2026
واصل كريستيان بوليسيتش تقديم مستويات مميزة مع ميلان، حيث سجّل هدف المباراة الأول واستمر في دوره المؤثر داخل تشكيلة الفريق. أعاد اللاعب الأمريكي تأكيد قيمته الفنية بعد تسجيله هدفًا جديدًا رفع مشاركاته التهديفية مع النادي إلى 53 مساهمة بين تسجيل وصناعة، وكانت هذه المساهمة العاشرة له هذا الموسم (8 أهداف وصناعة هدفين)، ما يعكس تأثيره الكبير في المباريات الحاسمة.
تؤهلات بوليسيتش وخبراته الأوروبية تجعله من أبرز المرشحين لقيادة منتخب الولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم 2026، ومن المتوقع أن يكون أحد وجوه البطولة المنتظرة على الأراضي الأمريكية.
نكونكو.. تألق قد يحدد مستقبله
قدّم كريستوفر نكونكو واحدة من أفضل مبارياته مع ميلان، عندما سجل هدفين حاسمين وصنع الفارق بفعل حركته الذكية داخل منطقة الجزاء. بدأ اللاعب الفرنسي ليلتقط أنفاسه التهديفية بعد فترة عانت فيها شباكه من الصمت، حيث كسر صيامه بهدف من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه ثم أضاف الهدف الثاني بمتابعة ناجحة لتسديدة زميله لوكا مودريتش.
جاء أداء نكونكو ليعيد طرح أسئلة حول مستقبله داخل الفريق بعد أن رُبط اسمه بالرحيل في فترات سابقة. هذه المباراة قد تمنح المهاجم دفعة قوية أمام الإدارة والجهاز الفني، وتزيد فرص استمراره ضمن صفوف الروسونيري بدلًا من الانتقال المحتمل إلى وجهات أخرى.
لوكا مودريتش.. سحر مهدور ببصمة الإرهاق وإدارة أليجري للشوط الثاني
لم يظهر لوكا مودريتش بمستواه الكامل في الشوط الأول حيث بدا متأثرًا بالإجهاد، لكنه ما زال يملك اللمسات التي تضيف للفريق الكثير. تميزت المباراة بلحظات فردية لافتة من اللاعب الكرواتي، منها اعتراضه الحاد على حكم اللقاء ولحظة تسديدته التي لم تبتعد عن شباك فيرونا قبل أن يكملها نكونكو.
قام المدرب ماسيمليانو أليجري بتبديل مودريتش في الدقيقة 70 لمنحه قسطًا من الراحة، خطوة تبدو مناسبة في ظل ضغط المباريات الحالي على لاعب يبلغ من العمر 40 عامًا. ومع تزايد عدد اللقاءات، قد يحتاج مودريتش إلى إدارة دقيقة لأوقاته للحفاظ على فاعليته حتى نهاية الموسم.
عموماً، كانت التبديلات والقرارات الفنية في الشوط الثاني حاسمة؛ إذ منح أليجري حرية أكبر للأجنحة وتغييرًا في تحركات نكونكو بين الخطوط، ما عزز الفاعلية الهجومية للفريق. إن استمرار المدير الفني في تطبيق هذه التعديلات التكتيكية قد يكون مفتاحًا لمواصلة المنافسة على الصدارة في المرحلة المقبلة.




