اخبارالكرة العالمية

أوسيمين يقود نيجيريا ويكشف هشاشة تونس

تراجع تونس المتأخر لم يفلح في قلب النتيجة أمام نيجيريا التي حسمت اللقاء 3-2، في مباراة أعادت طرح الأسئلة حول قراءة الأجهزة الفنية لمفاتيح المنافس ومهارات نجوم هجومية حاسمة.

سر اهتمام الهلال بأوسيمين

لم يكن بحث الهلال المتكرر عن فيكتور أوسيمين مجرّد ضجيج إعلامي؛ الأداء أمام تونس وضّح سبب هذا الإصرار. أوسيمين لم يقدّم مجرد تهديف، بل عرض شخصية قوية داخل الملعب: رغم إهداره فرصتين مبكرتين وإلغاء هدف بداعي التسلل ونيله بطاقة صفراء، استمر في الضغط وأثبت تأثيره.
سجل الهدف الرأسِي في الدقيقة 44، وصنع فرصًا زادت من تهديد المنتخب النيجيري طوال الشوطين. الأرقام دعمت ذلك، مع دقة تمرير وصلت إلى نحو 92% وتفوّق في عدة التحامات جوية، ما يجعله خيارًا هجوميًا متكاملًا يسعى إليه كبار الأندية.

أخطاء التمركز والعرضيات التي كلفت تونس

المعاناة التونسية كانت تكتيكية بالأساس؛ قراءَة المدرب لسلوك نيجيريا لم تكن كافية لمنع الاستغلال الكامل للأطراف والكرات العرضية. تركت المساحات لتمرّعات أديمولا لوكمان الذي صنع وسجل أهدافًا حاسمة، في ظل غياب التغطية العكسية من لاعبي الوسط والأظهرة.
الهدف الثاني الذي سجله ويلفريد نديدي من ركنية كشف عيوبًا في نظام المراقبة داخل صندوق الجزاء، حيث ارتقى نديدي وحيدًا لحسم الكرة بينما بدت الرقابة الفردية والجماعية متعثِّرة أمام التفوّق البدني للخصم.

صحوة متأخرة لكنها لا تكفي

بدأ رد فعل تونس الحقيقي عند الدقيقة 74 بعد استقبالها ثلاثة أهداف، فدخل البدلاء وحنبعل المجبري لمنح الفريق جرعة هجومية جديدة. سجّل منتصر الطالبي هدف التقليص، وأضاف علي العابدي هدفًا من ركلة جزاء، لتقارب النتيجة إلى 3-2 لكنه لم يحدث تغييرًا جذريًا في مجرى اللقاء.
الفرق الفنية كانت واضحة لصالح نيجيريا التي سددت 14 كرة طوال المباراة، ما يبيّن فاعلية منظومتها الهجومية مقارنة بتأخّر الهجوم التونسي في الدخول في أجواء اللقاء.

خلاصة القول، قدّمت نيجيريا ورقة اعتماد قوية بفضل ثنائية أوسيمين ولوكمان وقدراتهما الهوائية والفردية، بينما خرجت تونس بدرس صارخ حول ضرورة إعادة ترتيب التوازن الدفاعي والتركيز منذ البداية، ورسالة واضحة للسوق السعودي حول قيمة أوسيمين كلاعب قادر على صنع الفارق رغم ضغوط المباراة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى