اخبارالكرة السعودية

الهلال بين الأرقام والقلق.. هل يحتاج مهاجمًا؟

أثارت تصريحات سامي الجابر، نجم الكرة السعودية السابق، نقاشًا واسعًا حول ما إذا كان على الهلال التوجه لسوق الانتقالات الشتوية لتعزيز خط الهجوم. الحديث جاء بعد أداء هجومي أثار بعض التحفظات رغم فوز الفريق الأخير على الشارقة الإماراتي بهدف نظيف.

الأرقام توضح

خاض الهلال هذا الموسم 18 مباراة حتى الآن: 9 في دوري روشن السعودي، و6 في دوري أبطال آسيا، و3 في كأس خادم الحرمين الشريفين. سجل الفريق 45 هدفًا بمعدل 2.5 هدف في المباراة، مقابل 53 هدفًا بعد نفس عدد المباريات في الموسم الماضي بمعدل 2.9 هدف للمباراة. الفارق الإجمالي ثمان أهداف لا يمثل هبوطًا حادًا، لكنه يكشف فروقًا في مخرجات الخط الهجومي مقارنة بالفترة ذاتها الموسم الماضي.

نونيز والأداء الهجومي

تعاقد الهلال مع الأوروجواياني داروين نونيز ليحل محل ألكسندر ميتروفيتش، بعد فشل مفاوضات مع لاعبين آخرين. توقّعات الإدارة والجماهير كانت تتعلق بانفجار تهديفي من نونيز، إلا أن اللاعب قدّم حضورًا محدودًا نسبيًا، حيث جاءت معظم أهدافه الخمسة من انفرادات أو فرص سهلة. بالمقابل، لم يقدم نونيز حتى الآن نفس الحلول التكتيكية والتهديفية التي كان يقدّمها ميتروفيتش في المواسم السابقة.

طريقة إنزاجي وتأثيرها على الأطراف

أشار الجابر أيضًا إلى طريقة لعب المدرب إنزاجي، التي تُركّز كثيرًا على المحاور الثلاثة الأمامية وتقلل من خيارات إنهاء الهجمات. هذا الأسلوب يسهل مهمة الدفاعات المنظمة في إغلاق المساحات ومنع بناء فرص خطرة، ما انعكس على تراجع الإسهام التهديفي للاعبين مثل سالم الدوسري مقارنة بنفس الفترة الموسم الماضي. كذلك لم تعد مساهمات لاعبي الوسط بنفس الوتيرة التي شهدناها الموسم الماضي، ما قلل من تنوع الحلول الهجومية.

التركيز على الانتصارات

رغم الملاحظات الهجومية، فإن الهلال يسير بثبات في جميع المسابقات ولم يعرف طعم الخسارة منذ مشاركته في كأس العالم للأندية. سجل إنزاجي وما صاحبته من سلسلة انتصارات يمنحان الإدارة والجماهير ثقة كبيرة، مما قد يقلّص الضغط الفوري لإجراء تغييرات جذرية في سوق الانتقالات. ومع ذلك، تبقى فرصة تعزيز الصفوف واردة إذا رأت الإدارة أن إضافة مهاجم قادِرة على تقديم حلول فعلية سيعزز حظوظ الفريق محليًا وقاريًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى