صلاح يطارد ميداليته المفقودة في أمم أفريقيا
اعتاد محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول، على تحصيل الألقاب مع الأندية؛ من بطولات محلية إلى دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. لكن الميدالية القارية مع المنتخب تتغيب عنه، وسيحصل على فرصة خامسة للفوز بها في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب التي تنطلق اليوم الأحد وتستمر حتى 18 يناير.
صدمات سابقة
كان صلاح قريبًا من ارتداء ميدالية البطولة أكثر من مرة، لكن ثمة لحظات وآلام لا تُنسى. في نهائي 2017 أمام الكاميرون صنع صلاح هدف التقدم لمصر، لكن هدفًا متأخرًا منح الكاميرون الفوز 2-1. ثم جاءت مفاجأة استبعاد مصر من دور 16 عام 2019 على أرضها أمام جنوب أفريقيا، رغم التوقعات العالية.
في نسخة 2022 بكاميرون بلغ المنتخب النهائي لكنه خسر أمام السنغال بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة بدون أهداف. وفي كأس الأمم الماضية في ساحل العاج، سجل صلاح ركلة جزاء أنقذت التعادل أمام موزمبيق في المباراة الافتتاحية، لكنه تعرض للإصابة ضد غانا وغادر البطولة للعلاج في ليفربول، فيما ودّع الفراعنة بعد خروج بركلات الترجيح أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور 16.
نبرة تفاؤل واستعدادات مصر
ورغم أربعة إخفاقات متتالية، يظل صلاح متفائلًا ويكرر أنه واثق من أنه سينال الميدالية مع منتخب مصر يومًا ما. لكن المشهد القاري تغير؛ لم تعد مصر الوحيدة المرشحة بل أصبحت ضمن مجموعة منتخبات قوية، ويبرز المنتخب المضيف المغرب كأقوى المرشحين للفوز بالنسخة الحالية.
تبدأ مصر مشوارها بمواجهة زيمبابوي ضمن المجموعة الثانية، ثم تلتقي جنوب أفريقيا وأنغولا، ما يجعل لقاء زيمبابوي حاسمًا لزيادة فرص التأهل. الفوز في المباراة الافتتاحية سيقرب الفراعنة إلى التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات. تاريخيًا تميل المواجهات المباشرة لصالح مصر التي فازت في 8 من أصل 13 مواجهة ضد زيمبابوي، منها مواجهتان في أمم أفريقيا عامي 2004 و2019.
خيارات هجومية وجدال نادي ليفربول
إذا تجاوزت مصر دور المجموعات فستحتاج للفوز في أربع مباريات متتالية للتتويج للمرة الأولى منذ 2010. المدرب السابق وهداف منتخب مصر حسام حسن يرى أن صلاح ليس الخيار الهجومي الوحيد، فهناك أسماء مثل عمر مرموش، مصطفى محمد، وتريزيجيه وزيزو التي تمنح الجهاز الفني خيارات متنوعة في الهجوم.
لكن القلق يساور الجهاز حول مستوى الحارس المخضرم محمد الشناوي الذي كان الأفضل في القارة سابقًا لكنه بات عرضة لبعض الأخطاء. على الصعيد الشخصي، وصل صلاح إلى أغادير بعد أسبوع من الجدل حول جلوسه احتياطيًا مع ليفربول، حيث وصف شعوره بعد مباراة ليدز بأنه “تم التضحية بي”، وأُثيرت تقارير عن فتور العلاقة مع المدرب أرنه سلوت واحتمال انتقاله في سوق الانتقالات الشتوية إلى الدوري السعودي.
على الرغم من ذلك شارك صلاح كبديل في فوز ليفربول على برايتون 2-0، وطمأن المدرب سلوت الجمهور بالقول إن “لا توجد مشكلة بحاجة إلى حل”. وساهم صلاح في هدفٍ ضمن مسيرته مع النادي، محققًا رقمًا مميزًا من حيث المشاركات في الأهداف، لكنه يعاني من انخفاض في وتيرة التهديف هذا الموسم. يأمل أن تعيده أجواء أغادير إلى نغمة التهديف، لا سيما أمام زيمبابوي التي هزَّ شباكها وصنع ثلاثية في تصفيات مونديال 2014 في هراري عام 2013.




