جدل تحكيمي يطيح بالأخضر في كأس العرب

خسر المنتخب السعودي أمام الأردن بنتيجة 1-0 في نصف نهائي كأس العرب، ليتأهل منتخب الأردن لملاقاة المغرب في نهائي البطولة، فيما غادر الأخضر المسابقة وسط موجة من الشكاوى بسبب قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.

لقطة مثيرة

في الدقيقة 38 من الشوط الأول وقعت اللقطة الأبرز، عندما ارتطمت تسديدة قوية من عبدالله الخيبري بيد مهند أبو طه داخل منطقة جزاء الأردن. تجاهل حكم المباراة احتساب ركلة جزاء، لم يتم اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد، واكتفى الحكم بحكم احتساب ركلة ركنية رغم الإعادات التي أظهرت احتكاك الكرة بيد اللاعب الأردني.

ردود الفعل والتحليل التحكيمي

أثارت قرار الحكم غضب قائد المنتخب سالم الدوسري وزملائه، كما حاول المدرب الفرنسي هيرفي رينارد التواصل مع الحكم الرابع للضغط من أجل الرجوع إلى تقنية الفيديو دون جدوى. جماهير الأخضر في المدرجات أطلقت صافرات استهجان عبرت عن استيائها من القرار.

علق الخبير التحكيمي فهد المرداسي على الواقعة عبر برنامج “نادينا” على قناة MBC السعودية، مؤكداً أن تجاهل احتساب ركلة جزاء يمثل خطأ واضحاً. أشار المرداسي إلى أن لمسة اليد كانت متعمدّة وأن حركة الطرف الذي لامس الكرة كانت متجهة نحوها، مما يجعل الحالة مخالفة تستوجب احتساب ركلة جزاء، وحمّل كل من حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو مسؤولية الإخفاق في التعامل مع اللقطة.

ثورة جماهيرية وردود على منصات التواصل

شهدت منصات التواصل الاجتماعي غضباً واسعا من الجماهير السعودية، التي تداولت مشاهد اللقطة وانتقدت الأداء التحكيمي بشدة، معتبرة أن تكرار الحالات المشابهة في مباريات سابقة يزيد من الشعور بأن هناك “بفعل فاعل” وراء هذه القرارات. وذكّرت التعليقات بواقعة مباراة فلسطين الأخيرة التي شهدت أيضاً تغاضي حكم عن احتساب ركلة جزاء واضحة، وإن نجح الأخضر حينها في الفوز 2-1 والتأهل لنصف النهائي، إلا أن الظروف التحكيمية هذه المرة حُجِمت عنها آمال التكرار.

ختاماً، يخرج المنتخب السعودي من البطولة وهو في حالة من الاستياء والتحسر على حظوظه، فيما تزداد الدعوات لمزيد من التدقيق في عمل التحكيم وتقنيات الفيديو لضمان إنصاف الفرق داخل الملعب.

تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News