هل يثأر ألونسو لجماهير برشلونة عبر الهتافات؟
هل يسعى تشابي ألونسو للثأر أو الرد على جماهير برشلونة بعد الهتافات التي علت في كامب نو؟
خسر ريال مدريد بعض البريق في الآونة الأخيرة، واستغلت جماهير برشلونة النصر 2-0 على أوساسونا لتطلق هتافات تحيّر المتابعين: بعدما سجّل رافينيا الهدف الأول في الدقيقة 70، علت أصوات الجماهير بشعارات تستهدف مدرب الريال الحالي، في إشارة مباشرة إلى حالة الضغط التي يعيشها الجهاز الفني في العاصمة الإسبانية.
ليست صدفة
تأتي هذه الهتافات ضمن سياق متكرر بين جماهيري الناديين؛ فالمشهد ليس وليد اللحظة بل يستدعي ذِكرى سابقة حين استُخدمت نفس العبارات ضد تشافي هيرنانديز أثناء تدهور نتائج برشلونة. تلك الهتافات حملت طعناً في كفاءة المدرب وقلقاً بشأن مستقبل الفريق، وهو ما رأيناه سابقاً في مباريات حساسة مثل الكلاسيكو.
رد تشافي والحسم التاريخي
سخرية جماهير ريال مدريد من تشافي بلغت ذروتها بعد فوز الريال 3-1 في أكتوبر 2022، لكن المفاجأة كانت حديثة: برشلونة أنهى ذلك الموسم متوِّجاً بلقب الليجا، ما بيّن أن الضغوط الجماهيرية لا تحسم النتائج بالضرورة. هذه الحكاية التاريخية تذكّرنا بأن الرد العملي يأتي على أرض الملعب وليس من على المدرجات.
ألونسو تحت الضغط
تقف هتافات كامب نو على مفترق طرق بالنسبة لتشابي ألونسو، الذي لم يحقق سوى فوز واحد في آخر خمس مباريات بالدوري، وما زال يعاني من آثار الهزيمة أمام مانشستر سيتي 2-1 على ملعب سانتياجو برنابيو. تُثار التساؤلات حول مستقبله وتتداول التقارير أسماء مرشحين محتملين لخلافته، بينها عناصر من داخل النادي وخارجه، ما يضيف بعداً آخر للضغط الإعلامي والجماهيري.
في ظل هذه الأجواء، تبقى المباراة المقبلة أمام ديبورتيفو ألافيس اختباراً واقعياً لقدرة ألونسو على احتواء الضغوط وإعادة توازن الأداء داخل الميدان. اللعبة النفسية بين الجماهير والأندية تبقى جزءاً لا يتجزأ من مشهد الكرة الإسبانية، وقد تتحول الهتافات إلى عامل محفز أو ضاغط بحسب رد الفعل داخل المستطيل الأخضر.




