جون تيري وذكرى ركلة موسكو التي لا تغادره
تداعيات لحظة موسكو
تذكر تيري كيف عاد مع الفريق إلى الفندق في موسكو وهو يشعر بثقل لا يُحتمل. قال إنه كان في الطابق الخامس والعشرين ينظر من النافذة ويتساءل لماذا حدث ذلك. وصف كيف اجتاحت رأسه أفكار قوية ومقلقة بعد المباراة، وكيف أن زملاءه اضطروا للصعود إليه وإنزاله لإخراجَه من دوامة التفكير.
الألم الشخصي والدعم الحقيقي
أوضح تيري أن الشعور بالإحباط لم يتلاشى تماماً مع مرور السنوات: بعد اعتزاله افتقد ذلك التركيز الأسبوعي والنشوة المرتبطة بالمباريات، فكانت الذكرى تعود إليه أحياناً فتوقظه في منتصف الليل. وفي هذا السياق، كشف عن الجانب الإنساني لتلك التجربة، وكيف كشفت له من هم أصدقاؤه الحقيقيون في عالم كرة القدم، مشيداً باتصال راي ويلكينز المستمر للاطمئنان عليه بعد الخسارة.
الإنجازات والظل المستمر
رغم أن تيري أكمل مسيرة طويلة مع تشيلسي فاز خلالها بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي وعدة بطولات كبرى، وأن الفريق نال أخيراً لقب دوري أبطال أوروبا في 2012، فإن تلك اللحظة في موسكو بقيت تطارده. حتى تتويجه باللقب في 2012، لم تشِفِه التجارب والبطولات من أثر الإحباط، خاصة أنه غاب عن نهائي 2012 بسبب طرد في نصف النهائي، مما جعل الفرح ممزوجاً بمرارة.
يستمر تيري في التأكيد أن الدروس الأهم من تلك الليلة لم تكن فنية فقط، بل إنسانية؛ فقد علّمته من هم الأقرب إليه فعلاً، ومن يقف بجانبه في أصعب اللحظات.




