صلاح وسلوت: خلافات خلف الكواليس وانفجار متوقع
سلوت ليس ضعيفاً.. وصلاح ليس عشوائياً
يرى جلين جونسون، مدافع ليفربول السابق، أن الخلافات بين المدرب آرني سلوت والنجم المصري محمد صلاح كانت حتمية قبل أن يطلق الأخير تصريحاته القوية.
جاءت هذه التصريحات بعد جلوس صلاح على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، أبرزها التعادل الأخير أمام ليدز يونايتد (3-3)، مما أثار ضجة واسعة وزاد الضغط على سلوت، الذي لم يحقق سوى انتصارين فقط في الدوري منذ سبتمبر.
قرار صعب ورسالة قوية
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “ليفربول إيكو”، علّق جونسون على قرار استبعاد صلاح قائلاً: “سنعرف إذا كان القرار صائباً بنهاية المباراة، لكن الأمر يتعلق بالاحترام أيضاً. طيبة سلوت لا تعني ضعفه، فقد يفسرها البعض خطأً”.
وأضاف جونسون: “اتخذ سلوت قراره، ولم يخفِ الأمر، بل جعله حديث الساعة. لكن على المدى الطويل، هذا القرار يرسل رسالة قوية للاعبين الآخرين، مفادها أنه لا أحد فوق الفريق”.
وأشار إلى أن استبعاد لاعب بحجم صلاح أصعب من استبعاد لاعب أقل وزناً، مما يعكس قوة الرسالة التي أراد سلوت إيصالها.
صلاح.. قلب العاصفة
يأتي هذا التوتر بعد موسم استثنائي لصلاح قاد فيه ليفربول للفوز بالدوري الإنجليزي، مسجلاً 29 هدفاً وصانعاً العديد من الفرص، رغم الغموض حول مستقبله.
ورغم توقيعه على عقد جديد، كشف صلاح مؤخراً عن وعود لم تُنفذ، وتدهور علاقته بسلوت.
أسباب قلة المشاركات
ويعتقد جونسون أن تصريحات صلاح لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لتراكمات وخلافات طويلة خلف الكواليس.
وأوضح: “قلة المشاركة غالباً ما تكون نتيجة لانهيار العلاقة مع المدرب. نادراً ما ترى لاعباً يصمت طويلاً ثم ينفجر فجأة، فاللاعبون عادة ما يواجهون المدرب في التدريبات أو يطرقون بابه”.
وتابع: “كرة القدم مليئة بالمدربين الذين قد لا تحبهم، لكن عليك أداء واجبك. العلاقة بين اللاعب والمدرب ليست صداقة، بل عمل احترافي”.
واختتم: “أعتقد أنهما دخلا في مشادات كثيرة خلف الكواليس، وهذه التصريحات هي الملاذ الأخير بعد استنفاذ كل الحلول الأخرى”.




