كونتي: سيد الدوري ومحاصر في دوري الأبطال
يمر أنطونيو كونتي، المدير الفني لنابولي، بمطبات كبيرة عندما يتعلق الأمر بمسيرة فريقه في دوري أبطال أوروبا. الأداء والنتائج القارية لم تكن بمستوى التوقعات، ما يعكس تناقضًا صارخًا مع نتائجه المحلية.
أسد محليًا.. متعثر في أوروبا
يُعرف كونتي بقدرته على قيادة الفرق للمسابقات المحلية التي تتطلب ثباتًا واستمرارية، كما فعل مع يوفنتوس وإنتر وتشيلسي ونابولي. لكن سجل المدرب في دوري أبطال أوروبا أقل إقناعًا، حيث لم يتجاوز ربع النهائي إلا مرة واحدة مع يوفنتوس عام 2013، وبلغ دور الـ16 مرتين مع تشيلسي وتوتنهام، بينما خرج من دور المجموعات في مناسبات عدة مع يوفنتوس وإنتر.
خيبات أمل تاريخية وتجارب مؤلمة
سبق وأن أدت لحظات لا تُنسى إلى سقوط فرق كونتي أوروبيًا، من بينها مباراة في الثلوج مع يوفنتوس أمام غلطة سراي التي حسمت التأهل لصالح الأتراك، وانعكس ذلك لاحقًا على خروج البيانكونيري من الدور الأول. كما شهدت تجربته مع إنتر خروجين مذلّين من دور المجموعات رغم القوة المحلية للفريق.

تداعيات على نابولي وآفاق التصحيح
هذا الموسم في دوري الأبطال، خاض نابولي 6 مباريات لم ينجح فيها سوى في تحقيق انتصارين أمام سبورتنج لشبونة وكاراباج، بينما تعرض للخسارة أمام مانشستر سيتي وآيندهوفن وبنفيكا وتعادل مع آينتراخت فرانكفورت، ليحصل على 7 نقاط من أصل 18 الممكنة. خسارة بنفيكا (0-2) في البرتغال ضاعفت المخاوف، خصوصًا أن الفريق يُظهر وجهين: فريق قوي ومنظم محليًا وفريق متذبذب أوروبيًا.
في الدوري الإيطالي وضع نابولي أفضل، فهو حامل اللقب ويحتل مركز الوصافة بفارق الأهداف خلف ميلان. لكن الأداء القاري السلبي، ومن بينها سلسلة الهزائم المتتالية خارج ملعبه في التشامبيونز ليج، باتت تهدد مستقبل الفريق في المسابقة.
سيحتاج كونتي وفريقه إلى تعديل المسار سريعًا عند استئناف المسابقة، خصوصًا في مواجهة الحاسمة أمام كوبنهاجن خارج أرضهم في 20 يناير، قبل المواجهة الأخيرة الحاسمة مع تشيلسي في نابولي.




