أسطورة ليفربول: صلاح يواجه انتقادات حادة بسبب سلوكه وتراجع مستواه

أعرب جرايام سونيس، أحد أساطير نادي ليفربول، عن قلقه البالغ إزاء تأثير تصريحات النجم المصري محمد صلاح على معنويات زملائه في الفريق. جاءت هذه المخاوف عقب تعادل ليفربول المثير بنتيجة 3-3 أمام ليدز، حيث أدلى صلاح بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً.

تصريحات صلاح، التي جاءت بعد مباراة ليدز، حملت معاني مزدوجة؛ فبينما أكد أنه “ليس أكبر من أي شخص”، شدد في الوقت ذاته على أنه “لا يحتاج إلى القتال يومياً من أجل مكانه في التشكيلة لأنه كسبه”. هذه العبارات، بالإضافة إلى تلميحاته حول علاقته بمدرب الفريق آرني سلوت وإبقاء باب الرحيل مفتوحاً، أثارت دهشة الكثيرين، بمن فيهم أسطورة مانشستر يونايتد واين روني.

ما أثار قلق سونيس بشكل خاص هو تأكيد صلاح، الذي وقع مؤخراً عقداً ضخماً، على حصانته في التشكيلة الأساسية، مما قد يؤثر سلباً على اللاعبين الآخرين.

تصريحات تمنح الأعذار

يرى سونيس، الذي يمتلك تاريخاً طويلاً مع ليفربول كلاعب ومدرب، أن تصريحات صلاح تمنح اللاعبين البدلاء ذريعة للتراخي في التدريبات. وقال في تصريحات لإذاعة توك سبورت: “الأمر الأكثر إدانة بالنسبة لي هو عندما قال إنه لا يحتاج إلى الحضور يومياً والقتال من أجل مكانه في التدريبات بسبب ما قدمه للنادي”.

وأضاف سونيس: “كلاعب، عندما ترى النجم الأول يأتي للتدريبات دون أن يقاتل، فهذا يصبح ذريعة مباشرة للاعبين الآخرين ليفعلوا الشيء ذاته”. وأكد أن صلاح كان يجب أن يكون هو من يضع المعايير كقائد للفريق، مشيراً إلى لاعبين سابقين مثل فيل نيل الذين كانوا يقاتلون في كل حصة تدريبية.

أسوأ مواسم صلاح تهديفياً

يبقى السؤال حول قدرة صلاح على استعادة مستواه السابق الذي جعله أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي. حالياً، يسير النجم المصري نحو أسوأ موسم تهديفي له مع ليفربول منذ انضمامه عام 2017، حيث سجل 4 أهداف فقط في 13 مباراة، مقارنة بـ18 هدفاً كأقل حصيلة سابقة له.

تتعدد التفسيرات لهذا التراجع، بين تقدم العمر، أو تراجع مستوى الفريق ككل، أو خيارات تكتيكية للمدرب. وفي كل الأحوال، يرى سونيس أن صلاح يبتعد تدريجياً عن صورته الأسطورية.

تراجع ملحوظ

أكد سونيس أن تراجع مستوى صلاح كان واضحاً حتى قبل بداية الموسم الرسمي. وشن هجوماً حاداً على اللاعب، قائلاً: “إنه يلعب لنادٍ يُعد مؤسسة كبرى في عالم كرة القدم. إنه لا يحترم زملاءه، ولا جماهير النادي، ولا تاريخه العظيم”.

وأضاف: “لم يكن على مستواه هذا الموسم، وعليه أن يعترف بذلك. أرقامه هذا الموسم ضعيفة جداً، وعليه أن يعود إلى مستواه السابق، ولم يعد له من يلومه سوى نفسه”.

الغضب من دكة البدلاء

تطرق سونيس أيضاً إلى غضب صلاح من جلوسه على مقاعد البدلاء، حيث كانت مباراة ليدز هي الثالثة على التوالي التي يبدأ فيها كبديل. ورغم اعترافه بقيمة صلاح، شدد سونيس على أن ذلك لا يمنحه حق اللعب التلقائي، مستشهداً بتجربته الشخصية في أيام اللاعبين الكبار، حيث كان الضغط مستمراً لتقديم أفضل أداء في كل مباراة.