صلاح وليفربول: هل يشعل اللاعب فتيل الحرب مع النادي؟
تصعيد غير مسبوق: صلاح يكشف أزمة علاقته بليفربول
تتزايد التكهنات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول، بعد تصريحاته الأخيرة التي أشارت إلى تدهور علاقته بالنادي ومدربه الهولندي أرني سلوت. جاءت هذه التصريحات عقب مواجهة ليدز يونايتد، حيث وجد صلاح نفسه للمباراة الثالثة على التوالي خارج التشكيلة الأساسية، وهو أمر نادر الحدوث منذ انتقاله إلى أنفيلد عام 2017.
قرار سلوت بعدم إشراك صلاح، هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، في مباراة ليدز، رغم حاجة الفريق الماسة لنقاط المباراة، أثار استغراب الكثيرين. انتهت المباراة بالتعادل (3-3)، مما زاد من معاناة ليفربول في المسابقة، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الثامن برصيد 23 نقطة، متأخرًا بفارق 10 نقاط عن المتصدر آرسنال.
منصة الاتهام: صلاح كبش فداء لتعثرات ليفربول؟
بعد بداية موسم واعدة، دخل ليفربول في دوامة من النتائج المخيبة، شملت خسائر متتالية في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الخروج المبكر من كأس الرابطة. في ظل هذا التراجع، وجدت بعض مصادر إعلامية محلية ضالتها في محمد صلاح، محاولة تصويره كـ”كبش فداء” للمشاكل التي يعاني منها الفريق.
بدأت أصوات ترتفع تطالب سلوت بإبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية، مستشهدين بتجارب سابقة مثل واين روني. بل إن بعض المحللين، مثل بول سكولز وجيمي كاراجر، غيروا من لهجتهم تجاه صلاح، واصفين إياه بـ”أسوأ لاعب وُصف بالأفضل في العالم”.
مقارنة برونالدو: هل يتكرر سيناريو الشياطين الحمر؟
يُقارن البعض وضع صلاح الحالي بما حدث للبرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في الموسم الماضي. فبعد موسم حافل بالأهداف، وجد رونالدو نفسه متهمًا بأنه “مشكلة الفريق”، وتم إبعاده عن التشكيلة الأساسية. يبدو أن سلوت، على غرار تين هاج، يستجيب لضغوط الإعلام والمحللين، ليجلس صلاح على مقاعد البدلاء، ويُعزز بذلك فكرة أنه سبب تراجع النتائج، متناسين ما قدمه في المواسم السابقة.
لكن التاريخ يشهد على أن ليفربول تعثر في مباريات أخرى غاب فيها صلاح أو شارك كبديل، مما يشير إلى أن المشكلة أعمق من مجرد الاعتماد على نجم واحد.
سلوت والإدارة: هل هناك خطة للانتقام؟
يُفسر البعض موقف سلوت، الذي يتماشى مع تين هاج، بأنه انتهازية لإبعاد الشبهات عن نفسه. فبدلاً من تحمل المسؤولية، يوجه المدرب الهولندي سهام النقد نحو لاعبيه، ويستخدم قرار إجلاس صلاح على الدكة كـ”صخبة إعلامية” لتشتيت الانتباه عن أخطائه.
الأكثر إثارة للقلق هو احتمال وجود تواطؤ من إدارة ليفربول. فبدلاً من دعم صلاح، يبدو أن الإدارة قد رحبت بقرار سلوت، مما يفتح الباب أمام تفسيرات حول رغبة الإدارة في الانتقام من صلاح، خاصة بعد الضغوط التي مارسها سابقًا على الإدارة لتجديد عقده.
رسالة صلاح الأخيرة: “أشعر أنهم تخلوا عني”
في رسالة واضحة، عبر صلاح عن خيبة أمله قائلاً: “لقد قدمت الكثير لهذا النادي، والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي قد تخلى عني. أعتقد أن هناك من أراد أن أتحمل كل اللوم”.
وأضاف: “علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة انقطعت. يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي”.
ويُشير صلاح إلى أن مباراة برايتون المقبلة قد تكون الأخيرة له قبل التوجه للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، معربًا عن عدم يقينه بمستقبله مع الريدز.




