في واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة ودرامية، قلب النادي الأهلي تأخره بثلاثية مقابل هدف أمام القادسية، ليعود بشكل بطولي ويفرض التعادل 3-3، قبل أن يحسم التأهل إلى نصف نهائي كأس الملك بركلات الترجيح 5-4، في مواجهة “مجنونة” على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
دخل القادسية المباراة بقوة غير متوقعة، ونجح الإيطالي ماتيو ريتيغي في افتتاح التسجيل مبكرًا عند الدقيقة 11، قبل أن يضيف الكولومبي خوليان كينيونيس الهدف الثاني بعد 30 دقيقة، مستغلًا تمريرة مميزة من أوتافيو.
القادسية يضرب أولًا.. وراقي مرتبك في البداية
وظهر الأهلي مرتبكًا في تلك اللحظات، لكن الإنجليزي إيفان توني أعاد فريقه إلى اللقاء سريعًا من علامة الجزاء عند الدقيقة 36، ليمنح جماهيره بصيص أمل.
ومع نهاية الشوط الأول، عاد ريتيغي ليسجل هدفًا ثالثًا للقادسية من ركلة جزاء، ليعقد المهمة على الأهلي الذي دخل غرف الملابس وهو متأخر 3-1 ومهددًا بالخروج.
ريمونتادا الأهلي .. روح البطل تعود من جديد
في الشوط الثاني، ظهر الأهلي بثوب مختلف تمامًا، وضغط بقوة لتقليص الفارق، ليتمكن الفرنسي فالنتين أتانغانا من تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 61.
ولم يكتفِ الراقي بذلك، بل واصل الهيجان الهجومي حتى سجل الإيفواري فرانك كيسيه هدف التعادل في الدقيقة 73، وسط فرحة جنونية من الجماهير التي شعرت بأن فريقها عاد للحياة من جديد.
رغم المحاولات في الأشواط الإضافية، بقيت النتيجة على حالها، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي في النهاية.
أهدر القادسية ركلة واحدة نفذها البديل عبد الله آل سالم، بينما سجل لاعبو الأهلي جميع ركلاتهم بثبات، ليعلنوا عبورهم إلى دور الأربعة بعد ملحمة كروية استثنائية.
قدم الأهلي واحدة من أفضل عوداته في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن روح الفريق لا تزال حاضرة بقوة، وأنه قادر على المنافسة مهما كانت الظروف.
في المقابل، خرج القادسية بشرف كبير بعد أداء قتالي، وتألق لافت من نجومه خصوصًا ريتيغي وكينيونيس.
بهذا الفوز، يضع الأهلي نفسه بين كبار نصف النهائي، منتظرًا خصمه المقبل في مشوار البحث عن لقب كأس الملك، وسط مطالب جماهيرية بمواصلة تقديم الأداء الهجومي القوي والروح العالية التي ظهرت في هذه المباراة.
تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News
