مفاوضات الاتحاد مع كلوب.. إهدار وقت بلا جدوى!

رغم أن مفاوضات نادي الاتحاد مع المدرب الألماني يورغن كلوب تبدو للبعض خطوة طموحة، إلا أنها في ظل الظروف الحالية أقرب إلى أن تكون اهداراً للوقت. صحيح أن إقالة الفرنسي لوران بلان جاءت متأخرة، لكنها على الأقل تزامنت مع فترة التوقف الدولي، وهو ما يمنح الإدارة فرصة لاتخاذ قرار مصيري قبل الدخول في سلسلة من المباريات المهمة والمفصلية.
ورغم أن قدوم كلوب – بلا شك – سيكون إضافة نوعية لدورينا، إلا أن التعويل على هذه المفاوضات وحدها لا يكفي، إذ من الأجدى العمل على أكثر من خيار في آن واحد لضمان استقرار الفريق وعدم تركه رهين الانتظار.
كلوب يرتبط بعقد مع شركة ريد بول العالمية بصفته رئيس كرة القدم، التي تضم سالزبورغ النمساوي، ونيويورك ريد بولز، ولايبزيغ الألماني. وفي وقت سابق، انتشرت تقارير صحفية تفيد بأن عقده يتضمن بندًا يتيح له تولي تدريب المنتخب الألماني في حال سنحت الفرصة، غير أن الرئيس التنفيذي لشركة ريد بول الرياضية، السيد أوليفر مينتزلاف، نفى صحة هذه الأنباء.
شهر أكتوبر يُعَد مفصليًا في تحديد مسار موسم نادي الاتحاد، حيث يخوض الفريق مبارياته تحت قيادة مدرب طوارئ، بمواجهة النصر في الكأس، والهلال في الدوري، ثم الشرطة العراقي خارج الديار. يبقى السؤال: هل يسعف الوقت الاتحاد لتعيين مدرب جديد ومناسب وتدارك الأمور، أم سيضيع المزيد من الوقت في مفاوضات يورغن كلوب؟
أرى أن قدوم كلوب إلى دورينا أمر صعب جدًا، لكنه ليس مستحيلًا، فلغة المال قادرة على تغيير كل شيء. ومع ذلك، على الاتحاد أن يبحث عن مدرب آخر قبل نهاية فترة التوقف ليستفيد من الوقت في التعرف على اللاعبين وتجهيز الفريق للشهر الأصعب.