المقالات

أنمار الحائلي بين تجربة مطوع الرائد ونخبة الأهلي: فهل يكسب التحدي؟

بعد النجاح الكبير الذي حققه الاتحاد الموسم الماضي، وعودة الفريق إلى أمجاده، وتحقيق لقب الدوري السعودي وختام الموسم ببطولة كأس الملك، يعلن أنمار الحائلي ترشحه لرئاسة نادي الاتحاد الموسم القادم. للجميع حقه المشروع في الترشح لرئاسة نادي الاتحاد إذا كان مؤهلاً، ولكن يراودني بعض الأسئلة: كيف يترك أنمار الكرسي لإعطاء فرصة للآخرين، ويعود من جديد لينافسهم؟ وهو من قال: “لا يوجد مرشحون، ولا أحد يريد رئاسة الاتحاد” في تصاريح سابقة!

نادي الاتحاد برئاسة المهندس لؤي مشعبي لا يُطلع الجمهور على الأخبار إلا من خلال المركز الإعلامي للنادي. وهذا الدور كان يمارسه أشخاص في المواسم الماضية، وهذا سببٌ من أسباب عدم رغبة الجمهور في عودة بعض الإدارات، وعلى رأسها إدارة أنمار.

خروج سعود عبد الحميد إلى نادي منافس مثل الهلال يُكفي الجمهور حجةً لعدم رغبتهم في رئاسة أنمار لنادي الاتحاد، وهو من يتحمّل خسارة هذا اللاعب الذي نشأ في أسوار النادي.

دخول أنمار في سباق الرئاسة أحدث انقسامًا بين صفوف الاتحاديين، فمنهم من يرفض عودته بشدة، ومنهم من ينتقد فعله، كيف يلتقط صورًا مع بنزيما ويروج أنه كابتن الفريق داعم له؟ ماذا لو خسر أنمار الانتخابات؟

ماذا حدث عندما حذر عشاق نادي الرائد وطالب برحيل فهد المطوع ولم يستمع أحد لهذه التحذيرات؟ أين الرائد اليوم؟هبط الرائد، وكان الرائديين على حق، فلا نحكم على رأي الجمهور بأنه عاطفي، فهو محب لناديه ويتنبأ بما سيحدث.

إذا كان أنمار وكعكي سيترشحان لإدارة نادي الاتحاد الموسم القادم، فأنا أنصحهما من اليوم: سيكون العمل المطلوب مضاعفًا، لأن بعض الجمهور سيستذكر أنه كان ضد عودتهما.

لذلك في حال فاز أنمار بالرئاسة، لا بد من عمل كبير لنادي الاتحاد في الموسم القادم لكسب ثقة مناصري النادي من جديد والنجاح في هذه المخاطرة. ولنا في تحقيق نادي الأهلي بطولة النخبة مثال كبير على كيف كان عشاق الأهلي يعاملون الإدارة قبل تحقيق البطولة وبعدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى