سفياني يجدد للنصر: إنقاذ موهبة أم بداية تحدٍ؟
أعلن نادي النصر تجديد عقد اللاعب الشاب عبد الرحمن سفياني لمدة ثلاث مواسم، فيما عبّر اللاعب عن رضاه بوصف القرار “بالاختيار الصحيح”. الصفقة أنهت تداخلات وانتقادات حول محاولات أندية أخرى ضمه أو الاستفادة منه مجاناً، لكنها فتحت أيضاً باب السؤال عن مستقبله داخل الفريق الأصفر.
تفاصيل الكواليس والجهات المتدخلة
تُذكر تقارير أن الهلال كان قريباً من الحصول على سفياني دون مقابل في يناير، قبل أن يتحول المشهد لصالح النصر الذي نجح في تجديد العقد بمبادرات من أعضاء بارزين في النادي. شهدت الصفقة تواصلاً مباشراً من نجم سابق وإقناعاً للاعب بضرورة البقاء، ما وضع حداً لسيناريو الرحيل الحر.
واقع المشاركة وإشكالية المنظومة الكبيرة
رغم الاحتفاء بتجديد العقد، يبقى السؤال عن دقائق المشاركة حاسماً. تعد مسألة إتاحة الفرص للشباب أحد المحاور المتكررة في حديث الناخب الوطني السابق، الذي أثار قلقه من قلة مشاركة اللاعبين المحليين. تجارب سابقة لأسماء واعدة توضح أن بقاء الموهبة في نادي كبير لا يكفي ما لم تُمنح فرصة فعلية للعب بانتظام.
خيار الإعارة أم البقاء والمنافسة؟
مسار سفياني الآن محصور بين خيارين: البحث عن فرصة صعبة للمنافسة في صفوف الفريق الأول أو الخروج على سبيل الإعارة إلى نادٍ يضمن له دقائق لعب أساسية. أمثلة ناجحة لشباب رحلوا عن أندية كبرى ثم عادوا أقوى توضح أن الإعارة الممنهجة قد تكون حلاً، بشرط أن تُختار الوجهة بعناية وتتوفر متابعة من النادي الأصلي.
تجربة مدرب النصر في بطولة دوري أبطال آسيا 2 أظهرت أن منح الفرص خلال البطولات الإقليمية يُمكن أن يكشف عن إمكانيات لاعبين لا يشاركون بانتظام. هذا الأسلوب قد يكون نموذجاً لدمج سفياني تدريجياً مع المجموعة الأولى، بدلاً من إبقائه على التسلسل الاحتياطي بلا جدوى.
في المقابل، نجاح بعض الأندية في إعطاء لاعبين شباب أدواراً أساسية، كما حدث مع لاعبين انتقلوا إلى أندية وسط وازدهروا هناك، يقدم مرجعاً عملياً للنصر لمعالجة الوضع دون فرض مخاطر على تطور اللاعب.
الخلاصة: تجديد عقد عبد الرحمن سفياني خطوة مهمة تستحق التهنئة، لكن قيمتها الحقيقية تقاس بمنحه فرص اللعب والتطور. على الإدارة والمدرب اتخاذ خطوات عملية—سواء بالدمج التدريجي أو الإعارة المُخطط لها—حتى لا يبقى التجديد مجرد عنوان إعلامي بل بداية لمسار احترافي ينعكس إيجابياً على النصر والمنتخب السعودي.
تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News
