اخبار

قرية إسبانية تفوز بـ468 مليون ويُغازَل مبابي!

شهدت قرية لا باينيزا الإسبانية حدثًا استثنائيًا هذا الأسبوع بعدما فاز سكانها بالجائزة الكبرى في اليانصيب الوطني “إل جوردو” بقيمة 468 مليون يورو، في قصة طغى عليها دور ناديها المحلي ومشاركة معظم السكان بنفس الرقم المتوافق في سحب عيد الميلاد.

هدية عيد الميلاد المبكرة

قرية لا باينيزا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة وتقع شمال غرب مدريد، تلقت الجائزة كمقدّم دعم كبير بعد أشهر صعبة عاشتها إثر حرائق غابات أدت إلى أضرار في البنية التحتية وأجبرت كثيرين على اللجوء إلى مرافق مؤقتة. الفضل في الفوز يعود جزئيًا إلى نادي كرة القدم المحلي الذي باع مئات التذاكر الحاملة للرقم الفائز 79,432، كما أن عادة اعتماد سكان القرى على نفس الرقم في السحب جعلت الفرحة عامة ومشتركة.

احتفالات باللون البنفسجي وأحلام كروية كبيرة

خرج السكان إلى الشوارع وهم يرتدون اللون البنفسجي، لون النادي المحلي، مرددين احتفالات مكتوبة بطابع الفرح الجماعي مع أبواق السيارات وتصفيق الناس. وأكد دافيد فولجادو، 19 عامًا، لصحيفة “إل باييس” أن والدَه الذي يعمل في النادي سيكون قادرًا على تقديم مساعدة فعّالة لحل مشكلات أسرية محلية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الجائزة بداية للتعافي من صدمات الصيف الماضي.

لم تقتصر البهجة على الجانب المادي فقط، بل أطلق المشجعون أحاديث مرحة عن طموحات كروية طريفة؛ فقد طالب أحدهم رئيس النادي بالتعاقد مع كيليان مبابي، فرد الرئيس جونزالو برييتو مازحًا: “إذا كان فينيسيوس غير سعيد، سنشتريه نحن!”، في مشهد عكس روح الدعابة والارتياح التي سادت الأجواء.

فينيسيوس ومستقبل ريال مدريد

في المقابل، لا يعيش فينيسيوس جونيور أفضل فتراته في ريال مدريد، حيث تضاءلت تعاطف شريحة من الجماهير معه منذ بداية موسم 2025-2026 بعد أداء أقل من التوقعات مقارنة بموسم 2023-2024 الذي جعله مرشحًا للجوائز الفردية. وتفاقمت الأزمة بسبب تأخر تجديد عقده الذي ينتهي صيف 2027 واختلافه مع الإدارة حول الشروط والراتب، في ظل مطالبته بمعاملة مماثلة لزميله الفرنسي.

رغم ذلك، تمكن ريال مدريد مؤخرًا من استعادة نسق الانتصارات بتحقيق سلسلة نتائج إيجابية أعادت بعض الاطمئنان إلى الجهاز الفني بعد انتكاسات قوية في المسابقات المحلية والأوروبية. ومع ذلك، لا يزال الأداء تحت مراقبة المشجعين والنقاد، خاصة مع المواجهات الحاسمة القادمة التي ستحدد ما إذا كانت هذه الاستفاقة مؤثرة أم مجرد طلقة تحذيرية.

المطلوب الآن من الفريق الملكي هو استثمار هذه النتائج وبناء ثبات فني قبل انطلاق العام الجديد، إذ تنتظر الفريق مواجهات مهمة في الدوري وكأس السوبر الإسباني ستكون بمثابة مقياس حقيقي لقدرة ريال مدريد على المنافسة والعودة للمنافسة على القمة.

ختامًا، يبقى الأمل الأكبر لسكان لا باينيزا في أن يحول الفوز الضخم مسار التعافي ويمنح البلدة مورداً مالياً فعّالًا لإصلاح المنازل والمرافق العامة واستعادة حياة طبيعية بعد المحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى