اخبارالكرة الاسبانية

صراع فينيسيوس مع ريال مدريد: تجديد أم رحيل؟

فينيسيوس في قلب العاصفة

تعيش أروقة ريال مدريد توتراً متصاعداً بعد المواجهة العلنية التي شهدها سانتياجو برنابيو، حيث تعرض فينيسيوس لجماهيريةٍ غير مسبوقة من صافرات الاستهجان عقب أدائه المتراجع وصيامه التهديفي الممتد إلى 14 مباراة، بينما احتفل زميله كيليان مبابي بمعادلة رقم تاريخي لرونالدو.

تجسد خروج اللاعب وهو مطأطئ الرأس وتحوله السريع إلى صورة بقميص البرازيل رد فعلٍ يؤثر في المشهد العام، في ظل تصريحات المدرب تشابي ألونسو التي اتسمت بالحيادية وإحالة الحكم النهائي إلى إرادة الجماهير.

معركة تجديد العقد

يتجلى الخلاف الحقيقي في مكاتب النادي، حيث يربط فينيسيوس تجديد عقده بمطالب مالية طموحة تضعه على درب مساواة راتب مبابي، وهو ما ترفضه إدارة فلورنتينو بيريز بحزم، لا سيما مع التراجع الواضح في مستوى اللاعب.

اختار اللاعب سياسة “شد الحبل” اعتقاداً منه أنها قد تجبر النادي على الرضوخ قبل انتهاء العقد، لكن تاريخ بيريز يشهد على قرارات حاسمة في مواجهة نجوم حاولوا فرض شروطهم، ما يمنح الإدارة هامشاً أقل للتنازل. وفق تقارير الصحف، تبدو أوراق ضغط فينيسيوس محترقة حالياً: التفاوض من موقع ضعف، تراجع الدعم الجماهيري، وإمكان أن يتحول التصعيد إلى عامل يسرع رحيله بدلاً من تعزيز موقعه.

فترة مفصلية ومواجهات حاسمة

من المتوقع أن تطول محادثات التجديد، وسط واقع فريق لا يمر بأفضل حالاته. يستفيد النادي من بقاء الحق في التحكم بانتقالات اللاعب حتى يناير 2027، ما يحد من أي محاولات للتقرب من فينيسيوس عبر أندية أخرى دون موافقة ريال مدريد.

في المقابل، لا يُخفى على الإدارة أن مبابي يشكل النواة الأساسية للفريق، وأن بيع فينيسيوس مقابل عرض مالي مناسب قد يُعيد تشكيل الاستراتيجية الهجومية للفريق. ومع ذلك، الخصائص الفنية الحالية لفريق الميرينجي وإخفاقات جمع النجوم سوياً حتى الآن تضيف بعداً آخر للقرار.

على الصعيد الفني، استعاد ريال مدريد بعض التوازن بتحقيق سلسلة انتصارات أخيرة أعادت بعض الثقة إلى الفريق، لكنه لا يزال يعاني تذبذباً في الأداء. يواجه الفريق اختبارين حاسمين مطلع العام الجديد: استضافة ريال بيتيس في الرابع من يناير ثم ديربي حساس ضد أتلتيكو في نصف نهائي كأس السوبر، وستكون هذه المباريات مقياساً حاسماً لقدرة الفريق على استغلال ما تبقى من الموسم وتقليص الفارق مع الصدارة.

في المجمل، يبقى ملف فينيسيوس مفتوحاً ومصيراً خلال 2026، بين مفاوضات معقدة، مخاطر خسارة الدعم الجماهيري، وحاجة النادي لاتخاذ قرار متوازن بين المصلحة الرياضية والمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى