
اعترف الإسباني رامون بلانيس، المدير الرياضي لنادي الاتحاد، بأن قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من قيادة الفريق الأول لكرة القدم لم يكن سهلًا على الإطلاق، مؤكدًا أنه «قرار حزين للغاية»، لكنه جاء استجابة لحاجة الفريق إلى مرحلة جديدة تمنحه دفعة فنية مختلفة بعد بداية متذبذبة هذا الموسم.
وأوضح بلانيس، في تصريحات عبر القناة الرسمية للعميد على موقع «يوتيوب»، أن القرار تم اتخاذه بعد دراسة دقيقة ومشاورات داخلية مطوّلة بين إدارة النادي والجهاز التنفيذي، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على ضرورة التغيير في هذا التوقيت.
وقال بلانيس: «احترمنا سياسة عمل النادي، وقمت بدوري كمدير رياضي بإجراء التحليل الفني وإرسال التقارير إلى الرئيس التنفيذي دومينغو سواريز، وبعد مناقشات داخلية اتفق الجميع على أن المرحلة الحالية تحتاج إلى إضافات جديدة للفريق والجهاز الفني».
وأشار بلانيس إلى أن الاتحاد يدخل الموسم الحالي بطموحات كبيرة بعد موسم استثنائي حقق فيه بطولتي دوري روشن وكأس الملك، وهو ما رفع سقف التطلعات لدى الجماهير الاتحادية، رغم صعوبة الجدولة وضغط المباريات.
وأردف بلانيس: «ندرك أن الطريق ليس سهلًا، لكننا جاهزون ذهنيًا وفنيًا، ولدينا الوقت الكافي لتحسين الوضع والمنافسة على جميع البطولات».
الاتحاد .. بداية جديدة مع كونسيساو
وفي حديثه عن سياسة الانتقالات، أوضح بلانيس أن الإدارة تسعى إلى بناء مشروع فني يعتمد على اللاعبين الشباب سواء المحليين أو الأجانب، في إطار خطة طويلة المدى لتأمين مستقبل النادي، مضيفًا: «منذ البداية وأنا أصر على الاستثمار في المواهب الشابة. لدينا مثال رائع في محمد برناوي الذي تألق في كأس العالم للشباب، كما استقطبنا أسماء موهوبة مثل روجر، سيميتش، ودومبيا. هدفنا بناء فريق للمستقبل لا يقتصر على الحاضر فقط».
وختم المدير الرياضي حديثه برسالة مؤثرة إلى جماهير العميد، مؤكدًا أن النادي يملك واحدة من أكثر الجماهير شغفًا في المملكة، وأن دعمها المتواصل يصنع الفارق دائمًا. «نعرف قيمة جماهيرنا وندرك حبها الكبير للفريق. هذه الجماهير تستحق رؤية لاعبيها يقاتلون على أرض الملعب. أثق أن التشكيلة الحالية قادرة على العودة للطريق الصحيح، ويجب أن نمنحها الثقة الكاملة».
ومع اقتراب الإعلان الرسمي عن التعاقد مع كونسيساو، تترقب جماهير الاتحاد انطلاق مرحلة جديدة بطموحات متجددة، آملة أن يستعيد الفريق هيبته المعهودة على المستوى القاري والمحلي تحت قيادة فنية برتغالية جديدة تعيد «النمور» إلى مكانهم الطبيعي في قمة المنافسة.