دياز والكعبي يقودان المغرب لفوزٍ كبير على زامبيا
عاد منتخب المغرب ليمنح جماهيره ليلة ممتعة بعدما قدم عرضًا مقتدرًا وانتهى بفوز واضح 3-0 على زامبيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا 2025، المقامة على الأراضي المغربية بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.
إبراهيم دياز يساوي إنجاز أسطورة مغربية
شهدت مواجهة زامبيا تسجيل إبراهيم دياز هدفًا مهمًا منح المغرب تقدماً واضحاً، ليصبح ثاني لاعب في تاريخ المنتخب المغربي يسجل في ثلاث مباريات متتالية في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد الأسطورة أحمد فراس الذي حقق ذلك في نسختي 1972 و1976.
دياز سجل في المباريات التالية ضمن نسخة 2025: هدف في الفوز 2-0 على جزر القمر (الجولة الأولى)، هدف في تعادل 1-1 مع مالي (الجولة الثانية)، وهدف في فوز 3-0 على زامبيا (الجولة الثالثة).
أيوب الكعبي: ملك المقصيات
تألق أيوب الكعبي وسجل ثنائية قاد بها المغرب نحو الانتصار، وهو اللقب الذي استحقه بفضل تكرار أهدافه المميزة بتقنية “المقصية” سواء مع المنتخب أو الأندية خلال 2025. جاءت أهدافه في الدقيقتين 9 و50، بينما أحرز دياز هدفه في الدقيقة 27.
أرقام الكعبي مع المنتخب حتى الآن توضح تأثيره:
- المباريات: 63
- مساهمات تهديفية: 38
- الأهداف: 32
- التمريرات الحاسمة: 6
جمالية أهداف الكعبي واحترافه في تنفيذ المقصيات تستدعي إشادة عالمية مشابهة لتقدير لاعبين كبار عند تسجيلهم مثل هذه الأهداف.
وليد الركراكي وخيارات تكتيكية مؤثرة
ردّ مدرب المنتخب وليد الركراكي على منتقديه بأداء متوازن وتنفيذ تكتيكي واضح ساهم في فوز 3-0. اعتمد الركراكي على عدة عناصر: تشكيل ثنائية فعالة على الأجنحة بين إبراهيم دياز وعبدالصمد الزلزولي، تسريع إيقاع اللعب والضغط المبكر في منتصف الملعب، ومنح حرية أكبر لمتوسط الميدان عز الدين أوناحي ليبدع.
كل هذه التعديلات ساعدت المغرب على تقديم أفضل عروضه في البطولة حتى الآن، مما يمنح الطمأنينة للجماهير قبل دخول مرحلة الإقصاء.
بعد هذا الفوز ارتقى المنتخب المغربي إلى صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، متفوقًا بفارق نقاط عن منافسيه في المجموعة.
نقطة أخرى إيجابية تمثّلت في عودة ظهير أيمن منتخب المغرب أشرف حكيمي بعد تعافيه من إصابة في الكاحل كانت قد تعرض لها مع باريس سان جيرمان في 4 نوفمبر 2025. دخل حكيمي كبديل في الدقيقة 64 ليستعيد حساسية المباريات قبل الأدوار الحاسمة.
خلاصة القول: فوز المغرب على زامبيا كان مهماً من ناحية النتائج والثقة الفنية، وحافظ على زخم تألق دياز والكعبي، فيما بدا أن الركراكي أعاد بعض النقاط التكتيكية لصالح فريقه استعدادًا للمراحل المقبلة.



