مأزق نابولي: لوكاكو أم هويلوند.. معضلة كونتي
راسموس هويلوند كان نجم المباراة في فوز نابولي على كريمونيزي، حيث حسم اللقاء بهدفين في الشوط الأول بعد أداء حاسم وعرضية تهديفية منضبطة. غياب روميلو لوكاكو عن السفر إلى كريمونا لراحة وقائية أعطى الفرصة لهويلوند للتألق، لكن استدعاء البلجيكي لمنتخب بلاده في السعودية يؤكد قرب عودته لقائمة نابولي، ما يطرح أسئلة تكتيكية حول مستقبل التشكيل.
البديل المثالي
هويلوند انضم إلى نابولي بعد أن كان جزءًا من مانشستر يونايتد، وجاء في ظل حاجة الفريق الملحة لهجوم قوي بعد إصابة لوكاكو ضد أولمبياكوس. اللاعب أثبت صحة قرار الكشافين بصعود مستواه في إيطاليا، إذ سجل خمسة أهداف في 12 مباراة بالدوري، متجاوزًا حصيلته الموسم الماضي في إنجلترا، مما يعكس انفجاراً في أدائه بعيداً عن فوضى اليونايتد.
هل يجتمع الثنائي؟
السؤال التكتيكي الأهم الآن: هل يمكن لهويلوند ولوكاكو اللعب معًا بعد استعادة الأخير لياقته؟ الواقع أن كلا اللاعبين «رقم 9» تقليدي، مع تشابه واضح في طريقة لعبهما في مسألة الحجز والتمركز داخل المنطقة. هويلوند يتميز بالسرعة، ولوكاكو بالقوة البدنية، لكن التشابه الكبير في الدور يجعل الاعتماد على ثنائي رأس حربة من البداية تحدياً تكتيكياً، خصوصًا في تشكيل نابولي الحالي الذي لم يُبْنَ أصلاً لاستمرار وجود مهاجمين صريحين معًا.
من سيكون الضحية؟ وإدارة كونتي
الانتقال للعب برأسي حربة يعني احتمال العودة إلى 3-5-2، ما يفرض جلوس أحد المهاجمين على الدكة. الأسماء المرجحة للخروج من التشكيل تتجه نحو ديفيد نيريس، لكن استبعاد نيريس ليس بالأمر السهل بعد مساهماته الأخيرة التي استعاد بها مكانه وقدم أداءً حاسمًا في الانتصارات مؤخراً. من جانبه، أكد كونتي أهمية استعادة لوكاكو ووجوده داخل غرفة الملابس، مشيرًا إلى أن الخيارات ستكون مرنة: قد يبدأ أحدهما أو الآخر، وربما يستخدمهما معًا كحل تكتيكي أثناء سير المباريات لكسر التكتلات الدفاعية، لا بالضرورة كخطة أساسية منذ بداية المباريات.
في المحصلة، سيتعامل كونتي مع الموقف عمليًا حسب اللياقة والأداء وقراءة كل مباراة، ما يجعل المنافسة بين لوكاكو وهويلوند مفيدة للفريق لكنها محفوفة بقرارات صعبة تتطلب توازناً بين الإخلاق التنافسية والفعالية التكتيكية.




