دي روسي يعود للأولمبيكو في مواجهة روما
روما وجنوى يلتقيان في مواجهة مشحونة بالمشاعر، حين يعود دانييلي دي روسي إلى الأولمبيكو كمدرب جنوى لمواجهة ناديه القديم مساء اليوم. اللقاء يتابع عن كثب من جمهور الذئاب والأنصار الذين شهدوا مسيرة اللاعب التي امتدت عقودًا، بينما يسعى دي روسي لإثبات جدارته في قمة تحتل بعداً شخصياً وعاطفياً.
18 عامًا في قلب روما
مسيرة دي روسي مع روما بدأت في 30 أكتوبر 2001 عندما منحّه فابيو كابيلو أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا أمام أندرلخت، ليكون ذلك الانطلاقة لفترة امتدت 18 عامًا في صفوف الذئاب. خلال تلك الحقبة خاض 616 مباراة وسجل 63 هدفًا، محتلاً المركز الثاني في تاريخ الظهور خلف فرانشيسكو توتي، وحقق كأس إيطاليا مرتين وكأس السوبر الإيطالي مرة واحدة قبل أن ينتقل لاحقًا إلى بوكا جونيورز في الأرجنتين قبل اعتزاله الاحتراف كلاعب.
نهاية مؤلمة وبداية تدريبية
تحول دي روسي من لاعب إلى مدرب، وكان له موسم تدريبي على رأس سبال ثم عُيّن مدربًا لروما في يناير 2024 خلفًا لجوزيه مورينيو. رغم بداية مثيرة للجدل بسبب سجله المحدود كمدرب، نجح في تحقيق تحسّن واضح في نتائج روما ورفع مستوى الفريق، لكنه رحل في نهاية مؤلمة عقب غياب الانتصارات وظهور خلافات تنفيذية داخل النادي، وهو ما كشف عنه في تصريحات له مع شبكة DAZN التي أشار فيها إلى وجود توتر في العلاقة مع المديرة التنفيذية لروما لينا سولوكو.
مواجهة خاصة وواجب جديد
الآن كمدرب لجنوى، يركز دي روسي بالكامل على مصلحة فريقه الليجوري، رغم الطابع الشخصي للمواجهة ضد روما. اعترف بأنه متحمّس للعودة إلى الأولمبيكو قائلاً إنه لطالما تمنّى فوز روما، لكنه الآن مُلزم بالعمل على إعداد فريقه للفوز: “المباراة ضد روما ستكون خاصة، وأنا متشوق لهذا… سأضطر الآن للعمل لمدة أسبوع كي تخسر”.
من ناحية الترتيب، وبعد 16 جولة يحتل روما المركز الخامس برصيد 30 نقطة، مبتعدًا بفارق ست نقاط عن الصدارة، بينما يأتي جنوى في المركز السابع عشر برصيد 14 نقطة، ما يجعل المباراة ذات أهمية كبيرة لكلا الفريقين على مستوى الطموح والملامح التكتيكية.
ختامًا، يحمل هذا اللقاء شحنة تاريخية لشخصية ارتبطت بروما طوال حياتها الكروية، فيما يسعى دي روسي لإثبات نفسه في مهمته الجديدة والالتزام بمصلحة جنوى قبل أي اعتبارٍ آخر.




