تشابي يسعى لإنهاء لعنة كامافينجا في 2026
لعنة الإصابات وكابوس كامافينجا
يواجه إدواردو كامافينجا فترة صعبة من الانقطاعات المتكررة بسبب الإصابات التي لاحقته خلال العامين الماضيين. في موسم 2025-2026 بدأ اللاعب موسمه غائبًا عن أربع جولات أولى في الدوري الإسباني إثر إصابة في الكاحل، وهي نفس الإصابة التي أبعدته عن تصفيات المونديال مع منتخب بلاده في سبتمبر. رغم عودته لاحقًا، تكررت مشاكل الكاحل وغاب عن قمة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي وعن مواجهة ألافيس محليًا، ليتوقف رصيده هذا الموسم عند نحو 650 دقيقة فقط في جميع المسابقات.
الموسم السابق كان أيضًا مُثقلًا بالإصابات المتنوعة؛ إذ افتتحه بإصابة قوية في الركبة أبعدته عن سبع مباريات في الليجا ومواجهة شتوتجارت أوروبياً، ثم تعرض لإصابات عضلية وإصابات متكررة في أوتار الركبة حرمته من فترات حاسمة في يناير ومايو، كما فقد فرصة التواجد في كأس العالم للأندية ونهائيات دوري الأمم. إجمالاً، غاب كامافينجا عن 57 مباراة في آخر عامين بسبب ثمانية إصابات مختلفة، وهو تراجع واضح مقارنة بفترته في رين حيث سجل غيابًا طبيًا محدودًا قبل الانتقال إلى مدريد.
تشابي يخطط “لإعادة ضبط” شاملة
مع بداية 2026، وضع تشابي ألونسو استعادة النسخة الكاملة من كامافينجا كأولوية استراتيجية. لا يعتبر المدرب الباسكي عودة اللاعب رفاهية إنما ضرورة لإنعاش خط الوسط، إذ يحتاج الفريق إلى الديناميكية التي يقدمها الفرنسي لتطبيق سياسة المداورة وتخفيف الأحمال عن الثنائي المتعب تشواميني وفالفيردي.
يعاني تشواميني وفالفيردي من ضغط دقائق كبير هذا الموسم؛ فالأول سجل 1849 دقيقة والثاني 1834 دقيقة، ومع تزايد الإصابات الصغيرة والإنذارات تحولت الحاجة إلى بدائل فعّالة إلى مطلب عاجل. غياب كامافينجا أجبر ألونسو أحيانًا على الدفع بلاعبي الكاستيا في مباريات رسمية، كما ظهر اللاعب لوقت قصير (18 دقيقة) ضد إشبيلية بنهاية 2025، ما يبرز الحاجة لبرنامج انتعاش وتأهيل دقيق لإعادته لمستواه.
طموحات 2026 ومواجهة مواعيد حاسمة
أشار تشابي صراحة بعد الفوز على إشبيلية إلى أمنية العام الجديد: استعادة عناصر الفريق لتفادي الاعتماد المستمر على الحد الأقصى لقدرات اللاعبين. نجح ريال مدريد مؤخرًا في تحقيق سلسلة انتصارات قصيرة أعادت بعض التوازن للفريق، لكنها لم تزيل القلق حول التذبذب في الأداء مقارنة بمطاردة برشلونة في الصدارة.
المرحلة المقبلة تُعد حاسمة؛ إذ لا مجال لارتكاب أخطاء مع بداية 2026، حين يستضيف ريال بيتيس في 4 يناير، قبل مواجهة صعبة ضد أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني في 8 يناير. لذلك يركز الجهاز الفني على تجهيز العناصر المتاحة وإتمام خطة إعادة تأهيل كامافينجا بسرعة وحذر لضمان توافر حلول وسط مؤثّرة للفترات الحاسمة من الموسم.




