الاتحاد يهزم الشباب 2-0 ويعزز جاهزيته
خلال احتفال نادي الاتحاد بذكرى تأسيسه، فرض الفريق سيطرته على ملعب الإنماء وخرج منتصرًا في كلاسيكو من طرف واحد أمام الشباب بنتيجة 2-0 في الجولة الحادية عشرة من دوري روشن السعودي. سجل للاتحاد أحمد الغامدي في الدقيقة 16 وستيفن بيرجفاين في الدقيقة 85، ليصل الفريق إلى 17 نقطة ويتقدم في جدول المسابقة بينما ظل رصيد الشباب عند 8 نقاط.
الشباب.. وضع صعب وبصمة غيابات
مواجهة اليوم كشفت هشاشة تشكيلة الشباب نتيجة الغيابات المؤثرة، سواء لمرحلة الإصابة أو الإيقاف. افتقد الفريق لجهود القائد يانيك كاراسكو وعبد الرزاق حمد الله، كما غاب همام الهمامي ومبارك الراجح وكارلوس جونيور وعبد العزيز العثمان، ما اضطر الجهاز الفني إلى التراجع الخططي والاعتماد على أسلوب دفاعي واعتماد على المرتدات.
على الرغم من تحسن الأداء الهجومي في الشوط الثاني ومحاولات الوصول إلى مرمى رايكوفيتش، فإن الشباب ترك مبادرة اللعب للاتحاد سيطرت نسبتها 68% مقابل 32%، وسعى للحفاظ على أقل الخسائر مع تكتل دفاعي واضح. كما أثارت إصابة الظهير نواف الغليميش ومخاوف حول حالة عبد الله معتوق قلق الطاقم الفني وصنع ضغطًا إضافيًا على الفريق.
الأزمة الإدارية تفاقمت مع قرار فيفا بحرمان الشباب من القيد لسداد قضايا خارجية، وهو عامل قد يؤثر على قدرة الفريق في استكمال الموسم ضمن دوري الأضواء.
الاتحاد يكسر الحصار ويعتمد على بيرجفاين
لمواجهة تكتلات الشباب الدفاعية اعتمد الاتحاد على العرضيات والتسديدات الخارجة من المناطق المغلقة، وبرز دور ستيفن بيرجفاين كلاعب محوري في العمق. افتقد الاتحاد خدمات محمدو دومبيا لارتباطه بكأس أمم إفريقيا 2025، لكن بيرجفاين قدم أداءً مؤثرًا، أنهى اللقاء بـ26 تمريرة صحيحة بنسبة دقة 100% وقدم 4 تمريرات مفتاحية، كما سجّل هدف قتل المباراة في الدقيقة 85.
كذلك كان هناك دور واضح لأحمد الغامدي الذي افتتح التسجيل واستغل اللعب خلف الأظهرة، فيما قدَّم كريم بنزيما مساهمات مهمة بصناعة اللعب، رغم فشله في ترجمة الفرص إلى أهداف شخصية. تصدي حارس الاتحاد بريدراج رايكوفيتش وتصدي مارسيلو جروهي في مرمى الشباب كانا من أبرز لقطات اللقاء وحافظا على توازن النتيجة.
هفوة ميتاي وقدوم محتمل لتافاريس
الحديث عن سوق الانتقالات انطلق مع تقارير تربط الاتحاد بضم النجم البرتغالي نونو تافاريس من لاتسيو، في ظل وجود ماريو ميتاي الذي يقدم مستويات جيدة لكن ارتكب بعض الأخطاء المؤثرة. ورغم أن ميتاي أنهى المباراة بتمريرات صحيحة بلغت 81 تمريرة بدقة 94% واستعاد الكرة 8 مرات، وأرسل 4 تمريرات طويلة ناجحة من أصل 5، إلا أن هفواته الدفاعية السابقة (بما فيها خطأ كلف ركلة جزاء أمام الخليج) قد تفتح الباب أمام دخول ظهير جديد حال تم إتمام الصفقة في يناير.
وجود ثنائي على الجهة اليسرى بين ميتاي واسم جديد قد يشكل تحديًا تكتيكيًا لمدرب الاتحاد سيرجيو كونسيساو، لكن الأخطاء الفردية قد تكون العامل الحاسم لمنح الفرصة للاعب قادم.
خاتمة
كشف كونسيساو عن مواهب جديدة في صفوف الاتحاد، أبرزها أحمد الغامدي وروجر فيرنانديز الذي صنع الهدف الأول ولعب كظهير أيسر بفاعلية هجومية. دفاع الاتحاد ظهر متماسكًا بقيادة دانيلو بيريرا وحسن كادش، بينما تألق مهند الشنقيطي في الجانبين الدفاعي والهجومي وقدم تمريرة الحسم للهدف الثاني.
شهدت المباراة أيضًا إلغاء هدف لعبد العزيز البيشي في الدقيقة 89 بسبب التسلل، ما منع زيادة الغلة التهديفية. الانضباط التكتيكي والحفاظ على شباك نظيفة للمرة الأولى مع كونسيساو في دوري روشن أعطاها مؤشرًا إيجابيًا للمستقبل، في حين يبقى وضع الشباب محاطًا بالقلق الفني والإداري.
تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News
