النصر يكمل 10/10.. جيسوس يقود الانتصار الكبير
واصل فريق النصر مشواره المثالي في دوري روشن السعودي موسم 2025-2026 بعدما حقق الفوز العاشر على التوالي، بتغلبه على الأخدود 3-0 في ملعب الأول بارك.
قاد كريستيانو رونالدو الفريق بتسجيله هدفين في الدقيقتين 31 و45+3، فيما اختتم جواو فيليكس التسجيل في الدقيقة 90+4، ليصل رصيد النصر إلى 30 نقطة ويتصدّر الترتيب بفارق أربع نقاط عن الهلال.
استمرار الانتصارات رغم الغيابات
تعكس سلسلة النتائج الإيجابية للنصر أسلوب جورج جيسوس القائم على اللامركزية والاستفادة من التجربة في دوري أبطال آسيا 2. هذا النهج منح الفريق قدرة على التعويض عند غياب عناصر أساسية مثل محمد سيماكان أو ساديو ماني، الذي يشارك مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا 2025.
اعتمد جيسوس على تحركات مرنة بين الأطراف والعمق، فظهرت تبدلات في مراكز كينجسلي كومان ووسلي وجواو فيليكس مما صعّب مهمة الأخدود الذي اضطر إلى التكتل دفاعًا والاعتماد على المرتدات. النتيجة كانت سيطرة نسبية للنصر رغم احتدام التدخلات البدنية وقرار تحكيمي أثار الجدل بعدم احتساب ركلة جزاء للأخدود.
نواف العقيدي.. تأمين الشباك مع مخاطر التهور
أسلوب جيسوس الهجومي يجعل الدفاع يتقدم أحيانًا ويعرض نفسه لمخاطر التسلل، وهو ما دفع حارس النصر نواف العقيدي للعب أدوار أشبه بـ”الليبرو” في بعض اللقطات. تصرفاته السريعة أنقذت الفريق مرات عدة ولكنها كادت أن تكلفه احتساب ركلات جزاء، سواء عند تدخلاته على خالد ناري أو خلال اعتراضه لمحاولة انفراد بكرا مرّ كاد يحسب لها حكم المباراة لولا التسلل.
مع ذلك، حافظ العقيدي على نظافة الشباك للمباراة الثالثة هذا الموسم، ما يؤكد صحّة قرار الجهاز الفني بمنحه الثقة على حساب بعض البدائل، رغم أن جانب التهور يبقى نقطة يحتاج لمعالجتها لتفادي مشاكل مستقبلية.
بروزوفيتش وعمق الفريق.. لاعب لا بد من بقائه
برز مارسيلو بروزوفيتش كلاعب مفتاح في مواجهة الأخدود، حيث سيطر على إيقاع اللعب بتمريرات قصيرة عالية الدقة وصلت نسبتها إلى 87%، مع 69 تمريرة ناجحة ومساهِمات قرب منطقة الجزاء كانت وراء هدف وصناعة فرص. لمس الكرة 94 مرة وسجل تمريرة حاسمة إلى جانب ثلاث تمريرات مفتاحية وأربع كرات طويلة ناجحة.
مثل هذا الأداء يوضح قيمة اللاعبين المؤثرين الذين قد تشكل رحيلهم خسارة كبيرة للفريق، خاصة في ظل الحديث عن عروض أوروبية محتملة لبروزوفيتش في فترة الانتقالات.
كما لفت المدافع عبد الإله العمري الأنظار بعد مشاركته في ظل غياب سيماكان، وقدم أداءً دفاعيًا وهجوميًا ملحوظًا وساهم بعرضية أدّت إلى الهدف الأول. تعرض العمري لإصابة في أنفه لكنه عاد إلى الملعب مواصلاً بدفاعه وإسهاماته الهجومية، ما يضع تساؤلات حول رغبة الجماهير في رحيله بعد التقارير المتداولة عن اهتمام أندية أخرى.
في النهاية، أثبت النصر أن التشكيل المتكامل والنهج الهجومي لجيسوس قادران على تعويض الغيابات وقيادة الفريق نحو الانتصارات. الأداء أمام الأخدود أكد قدرات الفريق على الاعتماد على العرضيات كأداة رئيسية وكشف عن لاعبين يمكنهم أن يحدثوا فارقًا طوال الموسم.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: من يستطيع إيقاف هذا النسق القوي للنصر في موسم 2025-2026؟




