اخبارالكرة الانجليزية

جوارديولا يصنع الفارق وشرقي يهدي سيتي الانتصار

أنهى مانشستر سيتي عام 2025 بانتصار مهم على مضيفه نوتنجهام فورست 2-1 على ملعب “سيتي جراوند” ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن منح الفرنسي ريان شرقي الفريق هدف الفوز القاتل في الدقيقة 83. تقدم تيجاني ريندرز لسيتي في الشوط الأول، قبل أن يعادل أوماري هاتشينسون لمواطنه نوتنجهام.

ضربة واحدة من جوارديولا تقسم الأشجار

النتيجة لم تكن مجرد فوز في توقيت متأخر، بل رسالة تكتيكية من المدرب بيب جوارديولا إلى منافسيه في الصدارة، خصوصًا آرسنال. سيتي لم يقدم أفضل مستوياته لكنه تحلى بالفعالية والحسم أمام دفاع متماسك ومباراة صعبة خارج أرضه، ليحقق الانتصار الثامن تواليًا في جميع المسابقات، وهو رقم لم يسجل الفريق مثيلاً له منذ فبراير 2024.

هذا الفوز منح مانشستر سيتي صدارة الدوري للمرة الأولى هذا الموسم برصيد 40 نقطة مؤقتًا، مانحًا الفريق دفعة معنوية وفرصة قوية لمواصلة المنافسة على اللقب مع استمرار ضغوط ملاحقيه.

هالاند: الصورة ليست كل شيء

قبل اللقاء، بدا إرلينج هالاند حريصًا على الالتزام الغذائي خلال فترة الإجازة القصيرة، لكن الأداء على أرض الملعب لم يرقَ لتوقعات الفريق. النرويجي قدم واحدة من أضعف مبارياته هذا الموسم، حيث لم يُسجل أو يصنع أو يخلق خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض، وكان سببا في ذلك مراقبة دفاعية محكمة من ميلينكوفيتش الذي أحبط محاولاته في أكثر من مناسبة.

خلال الدقائق العشرين الأخيرة، وفي لحظات حاسمة، حصل هالاند على فرصتين مثاليتين للتسجيل لكنه أهدر الأولى برعونة وسجل الثانية متأخرًا فتدخل المدافع وحرمه من الانفراد التام بالمرمى، ما يبرز حاجة سيتي لاعتماد حلول هجومية بديلة عند تراجع نجم الفريق.

ريان شرقي.. بابا نويل في ختام 2025

كان لريان شرقي بصمة واضحة وحاسمة في فوز سيتي؛ صنع الهدف الأول بتمريرة مميزة لتيجاني ريندرز ثم سجّل هدف الفوز بتسديدة رائعة بعد تمهيد بالرأس من زميله، ليحتفل بطريقة أشبه باحتفالات زميله السابق هالاند، كرسالة على قدرته على التعويض في حال غياب النرويجي عن التسجيل.

الأرقام تبرهن على قيمة الصفقة: وقع سيتي مع شرقي مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، وقدّم حتى الآن 15 مُساهمة تهديفية في 23 مباراة (6 أهداف و9 تمريرات حاسمة)، ما دفع البعض لوصف التعاقد بأنه “سرقة الموسم” باعتبار تأثيره الكبير على خط وسط الفريق وقدرته على تعويض خسائر رحيل لاعبين مؤثرين مثل كيفين دي بروينه.

في المجمل، أكدت مواجهة نوتنجهام أن مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا يملك الحلول والعمق الكافيين لتجاوز اللحظات الصعبة، بينما يظل نوتنجهام فورست مهددًا في جدول الترتيب ويحتاج إلى نتائج مستعجلة للهروب من دائرة الهبوط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى