سخط جماهيري على مواعيد نصف نهائي كأس الملك
أثار إعلان لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم مواعيد مباراتي نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ردود فعل غاضبة بين أنصار الأندية والمحللين، إذ تزامنت المواعيد مع الأيام العشرة الأواخر من رمضان، ما أثار تساؤلات حول ملاءمتها للجماهير وممارسات العبادة في تلك الفترة الحساسة.
مواعيد نصف النهائي وتفاصيل اللقاءات
أعلنت اللجنة إقامة مواجهة الاتحاد حامل اللقب أمام الخلود يوم 16 مارس على ملعب الحزم، بينما تستضيف ملاعب الإنماء قمة الأهلي والهلال في 17 مارس، وكلاهما يحددان في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة. جمع المباراتين بين فرق طامحة للقب والجمهور المتعطش لمشاهدة منافسات المربع الذهبي.
الانتقادات الموجهة للجنة المسابقات
تعرّضت لجنة المسابقات لهجوم شديدة على منصات التواصل، وانتقدها إعلاميون ومشجعون بسبب اختيار توقيتات اعتُبرت غير مناسبة للجماهير خلال رمضان. وانتقد الإعلامي خلف الكويكبي قرار المواعيد واعتبر أن اللجنة من الأسباب الرئيسية لعزوف الجمهور عن الحضور نتيجة قراراتها المتكررة وغير المُتسقة في جدولة المباريات، مشيرًا إلى أن توقيت نصف النهائي في أيام 27 و28 رمضان غير موفق رغم تأجيلات سابقة في المسابقة.
مشوار الفرق الأربعة نحو المربع الذهبي
قدمت الفرق المتأهلة أداءً مميزًا للوصول إلى نصف النهائي؛ الأهلي بلغ هذا الدور بعد الفوز على القادسية بركلات الترجيح (5-4) عقب مباراة انتهت 3-3، وسابقًا تغلب على الباطن 3-0 وعلى العربي 5-0. الهلال تأهل بعد سلسلة انتصارات شملت الفوز على العدالة 1-0 ثم الأخدود 1-0 قبل أن يهزم الفتح 4-1 في ربع النهائي.
من جانبه، شرع الاتحاد في الدفاع عن لقبه بعد فوزه على الوحدة 1-0 في الدور التمهيدي، ثم تجاوز النصر 2-1 في دور الـ16، وحقق فوزًا كبيرًا على الشباب 4-1 ليضمن مقعده في المربع الذهبي. أما الخلود فبرع كالحصان الأسود بعد تجاوزه البكيرية 2-1، وإقصاء النجمة بهدف راميرو إنريكي، ثم الفوز على الخليج 4-3 في ربع النهائي.
يبقى اللقب هدفًا أساسيًا للفرق الأربعة: الاتحاد يسعى للحفاظ على الكأس، والهلال والأهلي للطموح بالعودة للصدارة محليًا، بينما يطمح الخلود في صناعة مفاجأة جديدة في مسابقة الكأس.
مع تصاعد الجدل حول التوقيتات، تترقب الأوساط الرياضية ما إذا كانت لجنة المسابقات ستراجع مواقفها أو تلتزم بالجدول المعلن وسط مطالبات من الجمهور بالتركيز على مواعيد أكثر ملاءمة تسهم في زيادة الحضور وحفظ حقوق المشاهدين والفرق على حد سواء.



