اخبارالكرة السعودية

الهلال ينتصر على الخليج ويضغط على متصدر الدوري

حقق الهلال فوزًا مثيرًا على الخليج 3-2 في الجولة الحادية عشرة من دوري روشن السعودي موسم 2025-2026، ليصل إلى 26 نقطة ويواصل مطاردة المتصدر النصر بفارق نقطة واحدة. المباراة شهدت تناوبًا في السيطرة وإثارة حتى الدقائق الأخيرة، مع اعتماد الهلال على حلول هجومية متعددة قادته إلى التقدم.

كنو وسالم يعودان بقوة

افتتح محمد كنو التسجيل بتسديدة مفاجئة من خارج المنطقة قبل أن يضيف سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومالكوم أوليفيرا الهدفين الثاني والثالث (الدقائق 18 و39 و57). أثرت مشاركات المنتخب في كأس العرب إيجابًا على بعض لاعبي الهلال؛ ظهر كنو بجرأة هجومية أكبر بعدما كان رابطًا بين الخطوط، وسالم الدوسري قدم أداءً فنياً مميزًا بتمريرات ذكية ومراوغات شبيهة بأسلوب التيكي تاكا، ومهد تمريره العرضية الهدف الثالث لمالكوم.

خطة إنزاجي بين الهجوم والخلل الدفاعي

اتخذ سيموني إنزاجي أسلوبًا هجوميًا واضحًا منذ البداية، مع انتشار لاعبيه في مناطق الخصم واعتماد على التحركات اللامركزية لتيفيش، سافيتش وكنو وتنفيذ تمريرات لمسة واحدة لاختراق الدفاعات. هذا الأسلوب خلق عدة فرص وأظهر فاعلية في التسجيل من أنصاف الفرص، لكنه أيضًا كشف بعض الثغرات في التحولات الدفاعية، ما منح الخليج فرصة للعودة بفضل تبديلات احتياطية ناجحة.

ملاحظات فردية وتأثير البدلاء

جوشوا كينج، العائد من إصابة، دخل كبديل وسجل هدف الخليج الأول في الدقيقة 79 بعد أن قلّص الضغط عن خط هجوم فريقه، بينما أضاف ماسوراس الهدف الثاني للخليج في الدقيقة 84 ليمنح المباراة نكهة النهاية المثيرة. من ناحية أخرى، تميز روبن نيفيش بتأثيره التكتيكي كلاعب وسط متعدد الأدوار، حيث غطى المساحات وتعاون دفاعيًا وهجوميًا بصورة لافتة، ما يجعله هدفًا محتملاً للأندية الأوروبية الكبيرة.

ومع ذلك، خيّم الأداء الضعيف على ماركوس ليوناردو الذي افتقد الفاعلية رغم تسديداته، ما يثير علامات استفهام حول دوره ومستقبله مع تزايد الضغوط على قوائم اللاعبين والمحافظة على مكانهم المحلي والدولي.

خاتمة وتداعيات للمرحلة المقبلة

رغم تفوق الهلال الهجومي وابتكاره لفرص تسجيل متنوعة، بدا التراجع البدني في الدقائق الأخيرة واضحًا مما سمح للخليج بالاقتراب من التعادل. الفوز حافظ على ضيق الفارق بين الهلال والنصر، بينما تبرز الحاجة لعودة التوازن الدفاعي قبل المواجهات الحاسمة المقبلة. قد يلجأ إنزاجي لتعديل خياراته الدفاعية في القمم القادمة، فيما يتوجب على الفرق المنافسة استثمار أي تراجع لتهديد الصدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى