اخبار

بيلينجهام بين ضغوط ريال مدريد وتوخيل

الصمت المحيط بجود بيلينجهام لن يدوم طويلاً مع اقتراب كأس العالم 2026. رغم أرقامه الإيجابية هذا الموسم مع ريال مدريد، فإن الصورة الفنية لحظة اللاعب تبدو مغايرة للانطباع الأول الذي خلفه عند انتقاله من دورتموند.

حالة فنية متذبذبة في ريال مدريد

جود ساهم إحصائيًا في تسعة أهداف (5 أهداف و4 تمريرات حاسمة) خلال 20 مباراة منذ عودته بعد العملية الجراحية في الكتف، لكن المتابع الفني يرى اختلافًا واضحًا في مستواه مقارنة بظهوره الأول مع الفريق عام 2023. الانتقادات الصحفية باتت تُوجه إليه فور أي خلل تكتيكي، كما أن تغيير تشابي ألفونسو لأسلوب اللعب من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 بحثًا عن التوازن لم يحقق المراد بالكامل، وأدى لبعض المشاكل في التوازن الدفاعي وخلق الفرص.

التجربة التكتيكية التي وضعت بيلينجهام خلف مهاجم صريح أو على الجناح الأيسر لم تُعد النسخة المتكاملة المنتظرة من لاعب دفع فريقًا لأجل التعاقد معه بمبالغ كبيرة، ما يعكس حاجة ريال مدريد لإعادة ضبط أدوار اللاعب داخل منظومة الفريق حتى يعود لصيغته المثلى.

المنتخب الإنجليزي: توخيل والضغط الإعلامي

الوضع لم يقتصر على النادي؛ في إنجلترا تزايدت الضغوط على بيلينجهام بعدما أبدى توماس توخيل تحفظات فنية وعاب على اللاعب سلوكًا اعتبره البعض غير مناسب. استبعاد اللاعب من معسكر أكتوبر 2025 وتبرير توخيل للحاجة إلى تماسك إيقاعي في التشكيل، بالإضافة إلى تصريحات تربط بين تفضيلات التشكيل وغياب التوازن، أعادت فتح باب النقاش حول إمكانية الاعتماد على بيلينجهام في تشكيلة إنجلترا الأساسية.

غياب اللاعب أو تقليص دوره في بعض التجمعات الوطنية صاحبه أداء متماسك للمنتخب، ما غذى نظريات الإعلام التي تقول إن المنتخب قادر على التقدم بدون الاعتماد الكامل على خدماته، وهو ما يزيد من الضغوط النفسية والفنية على لاعب في عمر 22 عامًا قبل عام من الحدث العالمي.

مارك بيلينجهام وتأثير العائلة خلف الكواليس

جود محافظ على طبيعته الهادئة أمام الكاميرات ومنصات التواصل، لكن لوجود والده مارك شخصية قوية وحامية، أثر محتمل قد يتصاعد في حال تصاعدت الأزمات. مارك معروف بتدخله الحازم في شؤون أبنائه كوكيل وكأب، وسجله يتضمن مواجهات حادة مع صحفيين وإداريين، ما دفع أحيانًا الأندية لاتخاذ إجراءات تنظيمية للحد من تأثير العائلة على الأجواء الداخلية.

حوادث سابقة في ألمانيا وأسلوب تعامل مارك مع الانتقادات أو الأسئلة الإعلامية أثارت اهتمام الصحافة، ودفعت اتحاد الكرة للاعتذار أمام حالات معينة، كما أن تدخلاته دفعت بعض الأندية لوضع قيود على تواجد أفراد العائلة في غرف الملابس. هذا المشهد قد يتغير سريعًا على ضوء الضغوط المتصاعدة، وقد يتحول هدوء جود الخارجي إلى عمل علني من قِبل عائلته إذا اعتُبر ذلك ضروريًا لحمايته.

بين ريال مدريد وإنجلترا، يمر بيلينجهام بمرحلة مفصلية تحتاج حلولًا فنية واضحة وتواصلًا هادئًا للحفاظ على مسيرته قبل عام من مواجهة كبرى على الساحة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى