كييزا عند مفترق طرق: إنتر فرصة للعودة إلى القمة
يُعد فيديريكو كييزا أحد أبرز الأسماء في الكرة الإيطالية خلال السنوات الأخيرة، بفضل إمكانياته الهجومية وسرعته وقدرته على الاختراق من الأطراف والعمق. بعد تجربة متذبذبة في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، بات اللاعب أمام خيارين مهمين قد يحددان مسار بقية مسيرته الكروية.
اهتمام إنتر وفرصة يناير
وفق تقارير صحفية، تصدّر اسم كييزا قائمة أولويات إنتر خلال سوق الانتقالات الشتوية، حيث يدرس النادي إمكانية ضمه على سبيل الإعارة مع خيار الشراء. وأوضح الصحفي الإيطالي ألفيو موسمارا أن إنتر يتبع سياسة اقتناص الفرص في يناير، وأن رغبة اللاعب في العودة إلى إيطاليا تجعل الصفقة ممكنة، خاصة إذا اعتُبرت حلاً لمشكلة الجبهة اليمنى لدى المدرب كريستيان كييفو.
تجربة كييزا في ليفربول: إمكانات لم تُترجم بالكامل
انضم كييزا إلى ليفربول صيف 2024 مقابل 12 مليون يورو، في توقيت اعتُبر رهانًا ذكيًا على لاعب متمرس في البطولات الكبرى. ومع ذلك، وجد صعوبة في حجز دقائق ثابتة بسبب تألق محمد صلاح واحتلاله لمركز الجناح الأيمن، ما قلص فرص مشاركته الفعلية. لعب كييزا إجمالًا 858 دقيقة عبر 31 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة، أرقام تعكس لمسات إيجابية لكنها بعيدة عن تحويل الضجيج المصاحب للصفقة إلى تأثير دوري مستمر.
لماذا قد يكون إنتر الخيار الأنسب؟
يمتلك إنتر حاجة واضحة لتعزيز الجناح الأيمن في ظل المنافسة القوية مع نابولي وميلان وروما وبهدف استعادة لقب السيريا آ. بيئة اللعب في جوزيبي مياتزا تحت قيادة كييفو قد تمنح كييزا دورًا أكثر مركزية واستمرارية في التشكيلة، بالإضافة إلى أجواء إيطالية مألوفة تسمح له باستعادة ثقته. خبرة كييزا في الكالتشيو مع يوفنتوس وفيورنتينا (284 مباراة، 66 هدفًا و50 تمريرة حاسمة) تجعل من عودته إلى إيطاليا خيارًا منطقيًا لإعادة بناء مساره.
يبقى ملف محمد صلاح عاملًا محوريًا في قرار كييزا؛ إذ تشير التقارير إلى احتمال مغادرة صلاح ليفربول بعد خلافه مع المدرب آرني سلوت، وهو ما قد يفتح الباب أمام فرصة أكبر للاعب الإيطالي داخل تشكيلة الريدز. هذا السيناريو يضع كييزا أمام خيارين: المغامرة بالبقاء لانتظار فرصة في الدوري الإنجليزي أو المغادرة إلى إنتر حيث الدور المحوري والاستمرارية محتملان.
في النهاية، يقف فيديريكو كييزا عند مفترق طرق حاسم بين مشروع غير مكتمل في ليفربول وفرصة محتملة لإعادة بريقه مع إنتر. الصفقة الشتوية، إن تمّت، قد تكون القفزة التي تعيد للاعب وضعه بين نجوم الكالتشيو.




