اخبارالكرة السعودية

حقيقة تغييرات الهلال المرتقبة في عهد الوليد بن طلال

أيام حاسمة تشهدها منظومة الهلال مع اقتراب الإعلان الرسمي عن صفقة استحواذ جديدة يقودها الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، في خطوة قد تعيد تشكيل ملامح النادي الإداري والتجاري.

ما الذي يحدث؟

أفادت مصادر متعددة أن مؤتمرًا صحفيًا مرتقبًا سيُعقد قبل نهاية ديسمبر للكشف عن تفاصيل صفقة انتقال ملكية الهلال، الذي تخضع أسهمه حاليًا لملكية صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75%، فيما تمثل وزارة الرياضة نسبة 25% المتبقية. التوقعات تشير إلى انتقال الملكية بالكامل إلى الوليد بن طلال عبر شركة المملكة القابضة.

تحدثت تقارير إعلامية عن قيمة تقريبة للصفقة قريبة من ملياري ريال سعودي، بينما أشار محللون إلى أن المستثمر لن ينظر للأمر على أنه مجرد استثمار ربحي فحسب، بل خطوة تتطلب إنفاقًا واستثمارات كبيرة لتهيئة مرحلة تجارية انتقالية للنادي.

الاسم والشعار وهوية النادي

طمأنت شبكة 365Scores أن المالك الجديد لا ينوي تغيير اسم النادي أو شعاره، وأن الحفاظ على أصول الهلال التجارية والهوية المرتبطة به سيكون خيارًا استراتيجيًا، لا سيما لارتباطات تجارية ورعائية قائمة تحكمها عقود مع مؤسسات وشركات.

ويُشار إلى أن الهلال سبق وأن أجري عليه تعديل في الشعار خلال عهد الإدارة السابقة بقيادة فهد بن نافل، وهو تعديل قُبرِر آنذاك بضرورة مواكبة متطلبات السوق والرعاة والمصالح الاستثمارية.

استراتيجية اللاعبين المحليين

تخطط الإدارة الجديدة لوضع برنامج تطوير مخصص للاعبين السعوديين، يهدف إلى تعزيز تواجدهم في الفريق الأول وإعدادهم للاحتراف الخارجي كقناة استثمارية مستقبلية للنادي. ستُعد خطة طويلة الأمد لتصدير المواهب السعودية وضمها إلى شبكات احترافية خارجية، مما قد يفتح مصدر دخل ثابتًا ومستدامًا للهلال.

خلفية الملكية وتأثيرها على المسار الرياضي

يرجع سياق هذه الصفقة جزئيًا إلى عملية نقل ملكية أندية كبرى للصندوق في صيف 2023، التي شهدت أيضاً استثمارات ضخمة في ميركاتو ذلك الصيف، بما في ذلك صفقات بارزة للهلال مثل نيمار جونيور وياسين بونو وخالدو كوليبالي وروبن نيفيش وسيرجي سافيتش وألكسندر ميتروفيتش.

ساهمت تلك الاستثمارات في موسم استثنائي 2023-2024، حيث حقق الهلال ثلاثية محلية تحت قيادة جورجي جيسوس ووصل لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، إضافة إلى رقم قياسي عالمي في الانتصارات المتتالية (34 مباراة) مسجلاً في موسوعة غينيس.

وعلى الرغم من تراجع النتائج بعض الشيء في موسم 2024-2025، واكتفاء الفريق بلقب كأس السوبر السعودي، اختتم الهلال الموسم بمشاركة بارزة في كأس العالم للأندية 2025 مع مدربه سيموني إنزاجي، حيث حقق تعادلًا مع ريال مدريد (1-1) وفوزًا ملفتًا على مانشستر سيتي (4-3) قبل أن يتوقف المشوار عند ربع النهائي.

في رسالته الوداعية، أثنى فهد بن نافل على دور الوليد بن طلال الداعم، مشيرًا إلى أن الأخير قدم دعمًا ماليًا تجاوز 1.5 مليار ريال لإدارة الهلال خلال فترات سابقة، مؤكداً أن المملكة القابضة وشركاتها ستواصل الوقوف خلف النادي لتحقيق طموحاته القارية والعالمية.

يبقى الشاغل الأكبر لجماهير الهلال هو كيفية توازن الهوية التاريخية للنادي مع الرؤية التجارية المستقبلية التي قد تنتهجها الإدارة الجديدة، لكن ما طمأنه حتى الآن هو استمرار الالتزام بالاسم والشعار واستراتيجية واضحة لتطوير المواهب المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى