اخبارالكرة الاسبانية

أزمة ريال مدريد: اختبار ألونسو يبدأ من السعودية

شهد ريال مدريد لحظة حرجة بعد العطلة الشتوية الماضية، حين تراجع من صدارة الليجا إلى موسم محلي بلا إنجازات تحت قيادة كارلو أنشيلوتي. مع وصول تشابي ألونسو إلى قيادة الفريق، باتت الأهداف تتمحور حول إعادة البناء واستغلال الدروس المستفادة من موسم برشلونة الماضي.

صيحات استهجان وأداء متذبذب

في المباراة الأخيرة قبل عطلة عيد الميلاد عانى ريال مدريد من صيحات استهجان قوية في ساحة سانتياجو برنابيو، حيث تعرض اللاعب فينيسيوس جونيور لانتقادات لاذعة من الجمهور. رغم فوز الفريق على إشبيليه 2-0، بقي الأداء متقلباً وعدم وجود مؤشرات واضحة على تحسن جذري، ما أثار قلق الأنصار حول مستقبل الموسم المحلي.

نقد ذاتي ومراجعة داخل غرف الملابس

تبادل تشابي ألونسو واللاعبون والجهاز الفني ملاحظات صريحة قبيل العطلة، مؤكدين ضرورة إجراء مراجعة شاملة لمسار العمل الفني والبدني. الرسالة داخل فالديبيباس كانت واضحة: الاستمرار على هذا المنوال سيضع الموسم في خطر حقيقي. حتى قائد الفريق تيبو كورتوا صرح بالحاجة إلى رفع المستوى، معتبرًا أن فترة الراحة قد تمنح الفريق فرصة لإعادة ترتيب الأولويات وتوضيح خطة العمل.

درس برشلونة واختبار حاسم في السعودية

يتذكر الكل ما حدث قبل عام، حين قلب برشلونة المد وتحوّل موسم ريال مدريد إلى موسم صفري بعد نهائي كأس السوبر في السعودية. تلك التجربة تجعل اللاعبين والطاقم الفني مدركين أن الانعطاف ممكن إذا توافرت الرغبة والتنفيذ الصحيح.
كأس السوبر الإسباني المقررة في جدة بين 7 و11 يناير 2026 ستكون اختباراً حقيقياً لألونسو؛ النجاح يتطلب تجاوز أتلتيكو مدريد في نصف النهائي، ربما تلاعبه بمواجهة جديدة محتملة مع برشلونة في النهائي. بجانب ذلك، ينتظر ريال مدريد جدولًا مريحًا نسبياً في يناير 2026 يشمل مواجهتين في دوري الأبطال أمام موناكو وبنفيكا، وفرصة للتأهل إلى أدوار متقدمة في كأس الملك، مع مباريات دوري محلية يسهل ترتيبها لتعويض ما فات.

مع تقييم موضوعي للموقف، يمثل عام 2026 فرصة للانتصار على الإخفاقات السابقة وإعادة صياغة الطموح تحت قيادة تشابي ألونسو، شرط اعتماد نقد ذاتي فعّال وتنفيذ تكتيكي واضح داخل الملعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى