تونس تواجه لعنة افتتاح كأس الأمم أمام أوغندا
يلتقي منتخب تونس نظيره الأوغندي في افتتاح مشوارهما بمنافسات المجموعة الثالثة لبطولة أمم أفريقيا على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط غدًا مساءً. تُعد هذه المواجهة الثالثة بين المنتخبين في تاريخ النهائيات، وتأتي بعد انطلاق البطولة بفوز المغرب على جزر القمر في المباراة الافتتاحية.
الأفضلية التاريخية
تميل الكفة تاريخيًا لصالح منتخب تونس الذي فاز على أوغندا في لقائهما الأول في نهائيات 1962 بنتيجة 3-0، ثم كرّر الفوز في دور المجموعات عام 1978 بنتيجة 3-1، ليصل إجمالي الأهداف في النهائيات إلى 6 مقابل هدف واحد للأوغنديين. وعلى مستوى المواجهات الرسمية كافة، تفوق نسور قرطاج في ست مواجهات سابقة بنتيجة إجمالية بلغت 16-1، وكان أبرزها فوز 6-0 في تصفيات نسخة عام 2000، مباراة شهدت مشاركة المدرب الحالي سامي الطرابلسي كلاعب.
لعنة الافتتاح
رغم السجل التاريخي الجيد، تطارد تونس «لعنة المباراة الافتتاحية» إذ فشل المنتخب في الفوز بالمباراة الأولى في النسخ الخمس الأخيرة (تعادلان وثلاث هزائم)، وكان آخر انتصار افتتاحي في نسخة 2013 أمام الجزائر. كما خرج المنتخب من دور المجموعات دون أي انتصار في نسخة 2023، ولا يملك سوى فوز وحيد في آخر ست مباريات له في البطولة (فوز واحد مقابل تعادلين وثلاث هزائم)، ذلك الانتصار جاء على نيجيريا في دور الـ16 نسخة 2021.
يعول المنتخب على خبرة مدربه سامي الطرابلسي الذي سبق له قيادة تونس في نسختي 2012 و2013 وحقق فيهما بداية ناجحة، ويأمل في استعادة توازن الفريق بعد خروج 2023 المخيب.
أوغندا: عودة وخبرة بين الخشبات
تعود أوغندا للمشاركة الثامنة في تاريخها بالبطولة بعد غياب منذ 2019، وتحتفظ بذكريات جيدة من نسخة 1978 حين نالت المركز الثاني. ورغم فقدان الأوغنديين لنتائج افتتاحية جيدة في أغلب مشاركاتهم السابقة، يسعون لاستعادة بريق 2019 الذي وصلوا فيه إلى دور الـ16.
يبرز في تشكيلة أوغندا الحارس المخضرم دينيس أونيانجو الذي عاد للمنتخب بعد اعتزال دولي استمر أربع سنوات ليضيف خبرة قيّمة. يقود الفريق المدرب البلجيكي بول بوت، الذي يشارك للمرة الرابعة كمدرب في البطولة، ولم يسبق له الفوز في مباراة افتتاحية كمدرب في كأس الأمم.
المباراة تحمل طابعًا شخصيًا أيضًا لبعض اللاعبين، على غرار لاعب وسط أوغندا ترافيس موتيابا المحترف في النادي الصفاقسي، والذي سيواجه زملاءه السابقين أيمن دحمان وعلي معلول بقميص منتخب مختلف.
تأتي مواجهة الغد كبداية حاسمة لكلا الفريقين في المجموعة، حيث تسعى تونس لمحو خيبة نسخة 2023 واستعادة الانطلاقة القوية، بينما تطمح أوغندا لإثبات عودتها للمشهد القاري والاعتماد على خبرة لاعبيها وقيادة مدربها لتجاوز الانطلاقة التقليدية الصعبة.




