اخبارالكرة السعودية

رونالدو 2025: بين اللعنة ولحظة الخلود

عاش كريستيانو رونالدو عامًا مليئًا بالتقلبات خلال 2025، بين خيبات محلية ولحظات انتصارية دولية، ما منح الجماهير خليطًا من الإحباط والذهول في آن واحد.

حديث مع النفس

رونالدو لم يصل إلى ما هو عليه اليوم إلا بفضل انضباطه واحتكاكه المستمر بذاته؛ يتكلم مع نفسه لتحفيزها أو لمحاسبتها بعيدًا عن أنظار الكاميرات. هذه الحوارات الداخلية ظهرت علنًا في أكثر اللقطات تكرارًا هذا الموسم، خاصة بعد خسارة النصر أمام كاواساكي فرونتال الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة يوم 30 أبريل، حيث بدا مستاءً بشدة إثر إهداره فرصة التعادل.

رونالدو باقٍ وبداية جديدة

مع اقتراب نهاية عقده، تصاعد الحديث عن مستقبل رونالدو وغابت عنه الحيوية على مستوى الألقاب، ما أثار تكهنات عن رحيله أو انتقاله لفرق أخرى خلال فترة كأس العالم للأندية. لكن النصر أنهى الجدل في 26 يونيو بإعلان تجديد عقده لموسمين إضافيين حتى 2027، مع تقارير تحدثت عن منحه حصة في أسهم النادي، ما شكّل نقطة تحول في مسيرة الفريق والإدارة.

أتبعت إدارة النصر التجديد بتغييرات هجينة من قيادات برتغالية وتعيين مدرب جديد وضم لاعبين على مقاس المشروع، فحقق الفريق انطلاقة قوية في الموسم الحالي واحتل الصدارة في الدوري والمجموعة الآسيوية مع نتائج مستقرة على الملعب.

اللحظات الخالدة والعقوبة المؤجلة

على رغم التراجعات المحلية، خففت إنجازات رونالدو مع منتخب البرتغال من وقع الخيبات النصراوية، فقد تُوج مع بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية في 8 يونيو، بعد فوز بارز على إسبانيا، ليؤكد أن عطائه الدولي ما زال ذا قيمة حتى مع بلوغه سنّ الأربعين.

لاحقًا في نوفمبر، منح نفسه وللجماهير لحظة لا تُنسى بتسجيله هدفًا بمقصية خلفية في الدقائق الأخيرة لمباراة النصر ضد الخليج، هدف أعاد إلى الأذهان إنجازه التاريخي أمام يوفنتوس، لكنه هذه المرة جاء بعدما تجاوز حاجز الأربعين عامًا، مما منح الهدف طابعًا أيقونيًا لمسيرته.

وقبل ذلك بعشرة أيام تعرض لوعكة قد تُغيّب مشهده الأخير، عندما طُرد في مباراة ليشمل احتمالًا بعقوبة قد تُبعده عن بدايات كأس العالم 2026. اللوائح كانت تشير إلى إيقاف لثلاث مباريات، لكن الفيفا اكتفى بإيقاف مباراة واحدة مع إيقاف تنفيذ مباراتين مشروطًا بتكرار السلوك، ما حفظ لرونالدو حقه في المشاركة في نهائيات كأس العالم ويتيح له الاستمرار في قيادة منتخب بلاده.

يبقى 2025 عامًا جمع بين لحظات ضعف وإنجازات خالدة في مسيرة رونالدو؛ عام أكّد أن النجم البرتغالي ما زال عنصرًا مؤثرًا على صعيدي النادي والمنتخب، وأن فصول مسيرته لا تزال تحمل مفاجآت تثير النقاش بين الجمهور والنقاد على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى