حسام حسن في مواجهة مصيرية بكأس الأمم
لن تكون مهمة منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب محطة عابرة لحسام حسن، بل تبدو هذه النسخة بمثابة منعطف حاسم لمسيرة المدرب. المواجهة الافتتاحية أمام زيمبابوي تأتي في مجموعة تضم أيضاً جنوب أفريقيا وأنجولا، وتحتاج مصر إلى بداية قوية لتأكيد طموحاتها.
تاريخ الفراعنة
منتخب مصر يمتلك تاريخاً حافلاً في البطولة القارية، فهو الأكثر تتويجاً باللقب بسبعة ألقاب، وكان بطل النسخ الأولى في 1957 و1959، كما حقق ثلاثية بطولات متتالية في 2006 و2008 و2010. هذا الإرث الكبير يجعل الفراعنة دائماً مرشحين للقب، لكن الواقع أن اللقب غاب عن مصر منذ 2010 رغم الوصول إلى نهائي 2017 و2021، والخروج من دور الستة عشر في آخر نسخة.
مؤامرات وكواليس الإدارة
تتكاثر الأحاديث خلف الكواليس حول مستقبل حسام حسن مع الاتحاد المصري، لا سيما بعد تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة هاني أبو ريدة. انتشرت تقارير عن احتمالات التعاقد مع مدرب بديل إذا فشل في التتويج، وجاء اسم البرتغالي كارلوس كيروش بين المرشحين في هذه الأقاويل. من جهته، حرص رئيس الاتحاد على تهدئة الأجواء بتأكيد استمرار المدرب حتى نهائيات كأس العالم، لكن أي إخفاق في الكان سيكون له انعكاس واضح على مصير الجهاز الفني.
التحديات الفنية وصراعات النجوم
يبحث حسام حسن عن إعادة إنجاز كبير يشبه ما حقق الراحل محمود الجوهري، لكن المهمة ليست سهلة. غياب التتويج منذ فترة طويلة، تذبذب مستوى بعض اللاعبين، ومشكلات تتعلق بالانسجام واللياقة يشكلون تحديات فعلية. نجم الفريق الأبرز، محمد صلاح، يمر بمرحلة صعبة على صعيده التهديفي ومرتبط بخلافات على مستوى النادي، كما يعاني بعض اللاعبين من قلة المشاركة أو تراجع المستوى في أنديتهم، إلى جانب إصابات مؤثرة في الدفاع.
من جانب آخر، شهدت العلاقة بين المدرب وبعض العناصر توتراً في مناسبات عدة، سواءً من باب الانتقاد العلني أو الخلافات التي تطلبت تدخل أطراف لحله، وهو ما يضع حسام حسن في موقف حساس بين ضرورة بناء فريق متماسك وإدارة egos النجوم.
في المحصلة، أمام حسام فرصة لإعادة الفراعنة إلى منصات التتويج وإسكات المشككين، أو مواجهة سيناريو صعب قد يفتح باب التساؤلات عن مستقبله مع المنتخب.




