النشامى في مواجهة المغرب: فرصة لتاريخ جديد
تعد جماهير الكرة الأردنية متحمسة جداً لتحقيق لقبي كأس العرب 2025، حيث يلتقي منتخب النشامى بنظيره المغربي مساء اليوم الخميس، في ملعب “لوسيل” بالعاصمة القطرية الدوحة، خلال مواجهة الدور النهائي.
لقد قدم النشامى أداءً رائعاً في النسخة الحالية من بطولة كأس العرب، حيث حققوا 5 انتصارات متتالية على حساب كل من الإمارات، الكويت، مصر، العراق، والسعودية.
تأهل منتخب الأردن إلى نهائي البطولة بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي، إلا أن التحدي الأخير يبقى الأكثر صعوبة، حيث تعرّض النشامى لخيبات أمل في السابق في مثل هذه المراحل.
هناك شعور مشترك بأن الأمر يبدو كـ “عقدة”، لكن جمال السلامي أوضح النقطة الجوهرية في تصريحاته قبيل المباراة مؤكداً: “كل ما فعلناه لا معنى له بلا الفوز في النهائي”.
لعب النهائي لا يعني شيئاً دون الفوز به، خاصة أننا بحاجة أكبر لنيل اللقب مقارنة بالمنتخب المغربي.
كابوس فقدان الألقاب ظل يلاحق النشامى عدة مرات، والملفت أن هذه المواقف تكررت في الملاعب القطرية مرتين، فهل يستطيع منتخب الأردن أن يكتب تاريخاً جديداً اليوم؟
نهائي آسيا.. وكابوس قطر
لا شك أن نهائي بطولة كأس آسيا 2023 هو المثال الأبرز لفشل النشامى في اللحظات الحاسمة.
قدّم منتخب الأردن أداءً مثالياً برعاية المدرب السابق المغربي الحسين عموتة، حيث تأهل للنهائي بعد تخطيه العراق وطاجيكستان وكوريا الجنوبية.
لكن أحلام النشامى تحطمت في ملعب لوسيل يوم 10 فبراير 2024، حيث خسروا أمام قطر بنتيجة 1-3، سجّل خلالها يزن النعيمات للأردن، بينما أحرز أكرم عفيف ثلاثة أهداف من ركلات جزاء.
ضربة حيدر محمود تهدر لقب غرب آسيا
كان المنتخب الأردني قريباً من نيل لقب بطولة غرب آسيا عام 2002 بعد أن حقق انتصاراً على إيران وكذلك لبنان بنفس النتيجة.
تغلب النشامى على منتخب سوريا في نصف النهائي، لكنهم فقدوا اللقب في النهائي أمام العراق بخسارة 2-3 يوم 7 سبتمبر 2002.
سجل للأردن مصطفى شهديه وعامر ذيب، بينما أحرز للعراق رزاق فرحان ويونس محمود الذي أدرك التعادل في الدقيقة 89 ليحقق حيدر محمود الهدف الذهبي ويمنح العراق اللقب.
غرب آسيا.. ومواجهة إيران
كان المنتخب الأردني على بُعد خطوات من الفوز بلقب بطولة غرب آسيا عام 2008، حيث تأهل للنهائي بعد فوز عريض على قطر 3-0، متصدراً المجموعة على حساب سوريا وعمان.
لكنهم خسروا النهائي أمام إيران 1-2 يوم 15 أغسطس 2008، حيث سجل عامر ذيب هدف النشامى، بينما أحرز أهداف إيران هادي عقيلي وكيانوش رحمتي.
لقب غرب آسيا يضيع مجدداً في قطر
قرب النشامى من اللقب تكرر أيضاً عام 2014، بعد أن تصدروا مجموعتهم ولكنهم خسروا أمام قطر في النهائي يوم 7 يناير 2014، بهدفين دون رد.
التتويج الوحيد
يبقى التتويج الوحيد لمنتخب الأردن في دورة الألعاب العربية، حيث حصل على الميدالية الذهبية في نسختي 1997 و1999. وقد فاز في كلا النهائيين ضد سوريا والعراق.




