احتفل المنتخب المغربي بتأهله إلى نهائي بطولة كأس العرب المقامة في قطر، بعد تغلبه على منتخب الإمارات 3-0 مساء الاثنين، في مباراة شهدت لقطات بارزة وإنجازات فردية وجماعية لمدرب المنتخب طارق السكتيوي ولاعبيه.
كلين شيت جديد
حافظت شباك المغرب على نظافتها للمباراة الرابعة على التوالي، ليصبح الحارس المهدي بنعبيد الوحيد في البطولة الذي لم تستقبل شباكه أي أهداف. الهدف الوحيد الذي سُجل في مرمى المغرب خلال البطولة جاء عبر هدف عكسي أمام جزر القمر، وسجل بالخطأ محمد بولكسوت في مباراة شهدت مشاركة الحارس صلاح الدين شهاب، ما يعكس متانة الخط الدفاعي المغربي وصلابته طوال المسابقة.
تفوق السكتيوي وبصمات التغييرات
فرض طارق السكتيوي سيطرته التكتيكية على مجريات اللقاء عبر تفوق واضح في الاستحواذ وخلق الفرص، قبل أن تترجم هذه الأفضلية في آخر ربع ساعة من الشوط الثاني. التغييرات التي أجراها المدرب أثمرت بشكل مباشر، حيث كان لتمريرات وتدخلات عبد الرزاق حمد الله دور في صناعة الهدف الثاني، كما نجح أشرف المهديوي في التسجيل بعد دقائق من نزوله إلى أرض الملعب، وكان إشراك وليد الكرتي حاسماً في استعادة التوازن في وسط الملعب، قبل أن يختتم حمد الله الأهداف بتوقيع الهدف الثالث.
بصمة إماراتية وعقدة تاريخية
راهن السكتيوي على ثنائي نشط في الدوري الإماراتي، وهو ما تحقق من خلال وليد أزارو وكريم البركاوي، اللذين شكلا مصدر إزعاج مستمراً لمدافعي الإمارات. افتتح البركاوي التسجيل للمغرب بمساعدة واضحة من أزارو، ليصبح هذا الهدف الثالث للبركاوي في البطولة. كما كرست المباراة تفوق المغرب التاريخي على الإمارات، إذ كانت المواجهة السادسة بين المنتخبين، حقق خلالها المغرب خمسة انتصارات وتعادلاً واحداً. ويُذكر أن المواجهة نفسها جرت أيضاً في دورة كأس العرب عام 1998 في قطر، وكان طارق السكتيوي لاعباً ضمن صفوف المغرب آنذاك، ليكرر تفوقه على الإمارات بصفتين: لاعباً ثم مدرباً في نفس البطولة.
يحمل هذا الفوز رقماً مميزاً لطارق السكتيوي، الذي يقود منتخباً مغربياً مختلفاً إلى نهائي ثانٍ على التوالي في مسابقات متتالية، بعد قيادته منتخب الشأن إلى نهائي أمم إفريقيا للمحليين في كينيا قبل أربعة أشهر وتُوّج باللقب، إضافة إلى حصوله على الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس صيف العام الماضي، ما يمنح السكتيوي إنجازاً غير مسبوق في سجل المدربين المغاربة.




