اخبارالكرة الاسبانية

من التوتر إلى التلاحم.. ريال مدريد يتوحد حول ألونسو

تبدلت أجواء ريال مدريد خلف الأبواب المغلقة من احتقان واضح إلى تلاحم جماعي حول المدرب تشابي ألونسو، في مشهد يعكس رغبة اللاعبين في دعم مشروع الفريق رغم الضغوط والصعوبات.

الوحدة خلف ألونسو

تقول صحيفة آس الإسبانية إن اللاعبين بدأوا يظهرون دعمهم الكامل لألونسو، بعد فترة طويلة بدا فيها الدعم غائبًا أو متأخرًا. التحول هذا لم يأتِ بين ليلة وضحاها، لكنه أصبح واقعًا ملموسًا داخل غرفة الملابس حيث تتضافر الجهود من الجميع.

ضغط الإقالة والتحول الذهني

عاشت المجموعة أيامًا صعبة ذهنيًا، خاصةً بعد مباراة ديبورتيفو ألافيس في فيتوريا التي بدا فيها الضغط فوق الأداء، مع إدراك كل لاعب أن مستواه يمكن أن يؤثر على مستقبل الجهاز الفني. ومع ذلك، تزايد الشعور بالتضامن والعمل الجماعي كاستجابة لهذا الضغط، ما أعاد بعض الصلابة للعمل اليومي.

شهدت الفترة الماضية مواقف محورية حملت طابعًا دراميًا، أبرزها لحظة فينيسيوس في الكلاسيكو قبل 49 يومًا حين بدا الغضب واضحًا وتصريحاته التي هددت العلاقات داخل الفريق، لكن المسار التالي أظهر قدرة على إعادة بناء الجسور داخل الملعب وخارجه.

عناق فينيسيوس وصدى التغيير

جاءت لقطة احتفال فينيسيوس بعد هدف حاسم لتؤكد التحول؛ إذ ركض اللاعب نحو دكة البدلاء ليعانق ألونسو في لحظة تذكّر جماهير ريال مدريد بلحظات الامتنان السابقة مع الفريق. تلك الحركة لم تكن مجرّد إيماءة احتفالية، بل رمز لعودة العلاقة إلى مسارها الإيجابي.

كان لمساهمة فينيسيوس في الهدف الأثر الأكبر على استمرار ألونسو، حيث كانت انطلاقته وتمريرته الحاسمة سببًا مباشرًا في تحقيق الانتصار الذي منح الفريق سهولة نفسية واستمرارية في الأداء.

وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، شدد ألونسو على أهمية الوحدة، قائلاً إن الفريق متحد في الأوقات الجيدة والصعبة، وأن العمل الجماعي هو السبيل لتحسين الأداء. كما أكد أن الهدف الأول اليوم كان استرجاع النقاط الثلاث، وأن التفكير الآن يتجه نحو المنافسات المقبلة والكأس.

مع مرور المباريات واحتكاك التدريبات وتتابع النتائج، تبدو ملامح التغيير واضحة داخل غرفة الملابس؛ عناق رودريجو ثم فينيسيوس أكدت أن الفريق بدأ يلتئم حول هدف مشترك، وأن الدعم لم يعد مجرد كلام بل أفعال على أرض الملعب.

الخلاصة أن ريال مدريد يعيش مرحلة استعادة تماسكه الداخلي، حيث تحولت لحظات التوتر إلى دافع للتضامن، وما حدث خلال الأيام الماضية يعكس رغبة واضحة في تفعيل الروح الجماعية من أجل مستقبل الفريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى