ألونسو ينجو بصعوبة بفضل مبابي ورودريغو
كسب تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أول اختبار مهم في فترة مشتعلة شهدت تكهنات حول مستقبله، بعدما قاد الفريق إلى فوز صعب على ديبورتيفو آلافيس. الانتصار جاء بعد سلسلة نتائج متذبذبة؛ وهو الثالث فقط للفريق في آخر 9 مباريات بجميع المسابقات، بعد هزيمتين متتاليتين على أرضه أمام سيلتا فيجو ومانشستر سيتي الأسبوع الماضي.
نقص الدفاع والغيابات
عانى ريال مدريد من نزيف في صفوفه على مستوى الدفاع بسبب الإصابات، بالإضافة إلى غياب الثلاثي ألفارو كاريراس وإندريك وفران جارسيا بعد الطرد في اللقاء الماضي ضد سيلتا فيجو. ورغم ذلك، استعاد الفريق خدمات دين هويسين وكيليان مبابي، الذي شكل عاملًا هجوميًا مؤثرًا وساهم بشكل واضح في الضغط على مرمى المنافس.
الملكي شن نحو 13 محاولة هجومية على مرمى آلافيس، وكان لمبابي حصة كبيرة منها بخمس محاولات بالإضافة إلى هدف التقدم الذي سجله، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 17 هدفًا في الدوري المحلي، من بينها 4 أهداف من ركلات جزاء.
دور التكتيك ومصيدة التسلل
اعتمد ألونسو على نهج دفاعي متقدم مستوحى من أفكار هانزي فليك، بهدف احتواء خطورة آلافيس عبر مصيدة تسلل عالية. هذا التكتيك نجح في الشوط الأول حيث لم يتعرّض تيبو كورتوا إلا لتهديد وحيد، ووقعت لاعبو أصحاب الأرض مرتين في التسلل.
لكن المخاطرة ظهرت ثمنها في الشوط الثاني بعد نزول البديل كارلوس فيسنتي الذي كسر مصيدة التسلل وسجل هدفًا من لمسة واحدة، قبل أن يكرر النفاذ ويصنع فرصة أخرى قبل أن تضيع على زميله توني مارتينيز.
عودة رودريغو وتأثير الفوز على الترتيب
في ظل الضغوط، خرج ألونسو بمكسب آخر وهو عودة النشاط التهديفي لرودريغو، الذي سجل هدف الفوز في معقل آلافيس، محققًا التهديف للمباراة الثانية على التوالي بعدما هز شباك مانشستر سيتي سابقًا، مما عوّض تأثر أداء فينيسيوس جونيور في بعض المباريات.
الانتصار سمح لريال مدريد بتقليص الفارق مع غريمه برشلونة إلى أربع نقاط بعد 17 مباراة؛ حيث رفع الريال رصيده إلى 39 نقطة مقابل 43 نقطة لبرشلونة بعد فوز الأخير على أوساسونا.
المواجهة القادمة لريال مدريد في الدوري ستكون ضد إشبيلية على ملعب سانتياجو برنابيو يوم السبت 20 ديسمبر/كانون الأول 2025، حيث تنطلق المباراة في الساعة 23:00 بتوقيت السعودية و00:00 بتوقيت الإمارات. قبلها يلتقي الفريق مع تالافيرا مساء الأربعاء 17 ديسمبر في دور الـ32 لكأس ملك إسبانيا، في تمام الساعة 23:00 بتوقيت السعودية و00:00 بتوقيت الإمارات.
في المجمل، منح هذا الانتصار ألونسو هامشًا زمنيًا إضافيًا لتصحيح مسار الفريق، لكنه يبقى تحت المراقبة خلال المباريات المقبلة التي ستحدد بشكل أكبر مستقبله على رأس الجهاز الفني.




