اخبار

غضب الجماهير في ليلة وداع جون سينا

جون سينا

ماذا جرى في مباراة الوداع؟

عمّت مشاعر الصدمة والحزن جمهور المصارع الأسطوري جون سينا بعد انتهاء مباراته الوداعية مساء السبت في صالة “كابيتال وان أرينا” أمام نحو 20 ألف متفرج. شهد اللقاء مواجهة عاطفية بين سينا وخصمه جونثر، بُثت عبر القناة الرسمية للمنظمة على منصة يوتيوب.

سيطر جونثر على معظم دقائق النزال، حيث طبّق سلسلة من حركات الخنق التي أنهكت سينا البالغ من العمر 48 عاماً، ما اضطرّه في النهاية إلى الإذعان والاستسلام — وهي واحدة من أربع مرات فقط استسلم فيها سينا طوال مسيرته، بعد آخر استسلام يعود لعام 2004 أمام كيرت أنجل.

ردود فعل الجماهير وإدخال المسؤولين للحلبة

عقب صافرة النهاية، انفجرت مدرجات الحلبة بموجة من الاستهجان والهتافات الغاضبة، من بينها هتافات بصيغة “هراء” و”لقد أفسدت الأمر”، موجّهة إلى مسؤول المنظمة تريبل إتش حين دخل الحلبة لاحتضان سينا بعد انتهاء النزال.

تفاعل الجمهور كان قوياً، حيث عبّرت الجماهير عن خيبة أملها من سير النهاية، ما أضفى على لحظة وداع سينا طابعاً متبايناً بين التأثر والغضب.

لحظة الوداع والتأمل في المسيرة

بعد انتهاء المباراة ألقى سينا تحيته الأخيرة، وتدفّق نجوم غرفة الملابس إلى الحلبة لتكريمه. عُرض لاحقاً مقطع تكريمي لمسيرته الطويلة، ثم خلع سينا حذاءه الرياضي وأساور معصميه وتركهما في وسط الحلبة كإشارة وداعية، قبل أن يودّع الجماهير قائلاً متأثراً: “كان من دواعي سروري خدمتكم طوال هذه السنوات، شكراً لكم”.

سينا كان قد أعلن سابقاً قرب موعد اعتزاله هذا العام، مشيراً إلى أن “الوداع الأخير هو الآن”. وفي ظل تحوّله مؤخراً إلى شخصية شريرة خلال جولته الوداعية، تعرض لانتقادات بشأن طريقة تقديم هذه السردية، إذ قال في مقابلة أنه يملك وقتاً محدوداً لبناء شخصية معقدة على الشاشة مقارنة بما تتطلبه عملية إقناع الجمهور.

في نهاية المطاف، تركت ليلة الوداع مشاعر متضاربة بين الامتنان لمسيرة استثنائية والاستياء من تفاصيل النهاية، بينما تظل لحظة خروج سينا من الحلبة واحدة من مشاهد الوداع التي ستبقى محط نقاش الجماهير والإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى