احتفالات عارمة في دمشق والدوحة
في مشهد يعكس روح الوحدة والتكاتف، عاشت سوريا وفلسطين ليلة استثنائية بتأهل منتخبيهما إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب. ورغم انتهاء المباراة التي جمعتهما بالتعادل السلبي، إلا أن الفرحة كانت مضاعفة في قلوب الجماهير التي احتفلت بهذا الإنجاز التاريخي.
في مقاهي دمشق، ارتفعت صيحات “سوريا، سوريا” مع كل فرصة ضائعة، وتحولت إلى هتافات مدوية مع صافرة النهاية. وعبر المشجعون عن سعادتهم الغامرة، حيث قال أحدهم: “فرحتي اليوم فرحتين، الأولى لأن سوريا تأهلت، والثانية لأن فلسطين تأهلت… شعوبنا تستحق الفرح”.
في استاد المدينة التعليمية بالدوحة، عاش الجمهور الفلسطيني لحظات تاريخية بتأهل “الفدائي” لربع النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاته، بينما ضمن منتخب “نسور قاسيون” تأهله للمرة الأولى منذ عام 1992.
إنجاز تاريخي وتطلعات مستقبلية
يمثل هذا التأهل المشترك علامة فارقة لكلا المنتخبين. فالفلسطينيون حققوا إنجازاً غير مسبوق بعد خمس مشاركات سابقة، بينما يعزز المنتخب السوري سجله في البطولة التي حل فيها وصيفاً ثلاث مرات.
عبر لاعبو المنتخبين عن سعادتهم بهذا الإنجاز. قال مهاجم فلسطين عدي الدباغ: “سعداء جداً بتصدر المجموعة التي ضمت منتخبات قوية. الأهم أننا حققنا التأهل”. وأضاف مهاجم سوريا محمود المواس: “تأهل المنتخب يعني الكثير للسوريين، خاصة وأنه تحقق ضمن احتفالات عيد التحرير”.
من جانبه، أكد النجم السوري عمر خريبين أن “الهدف الرئيسي تحقق بالتأهل لربع النهائي، والفريق يحتاج إلى الوقت والصبر”.
تونس تودع البطولة رغم الفوز
في مباراة أخرى ضمن نفس المجموعة، حقق المنتخب التونسي فوزاً بثلاثية نظيفة على قطر، إلا أن هذه النتيجة لم تكن كافية للتأهل، ليودع “نسور قرطاج” البطولة.
أعرب مدرب تونس سامي الطربلسي عن خيبة أمله، قائلاً: “قدّمنا ما هو مطلوب منا وحققنا الفوز، لكن نتيجة المباراة الأخرى لم تخدمنا. مصيرنا لم يكن بأيدينا”.
سجل لتونس محمد علي بن رمضان (16)، ياسين مرياح (62)، ومحمد بن علي (90+4)، لكن ذلك لم يشفع لهم في التأهل.




