كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ملامح المرحلة الأخيرة من مسيرته الكروية، مؤكدًا أنه سيعتزل قريبًا بعد أكثر من عقدين من الإنجازات، مشيرًا إلى أنه يستعد منذ سنوات لما بعد كرة القدم.
وخلال مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، قال رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا: «قريبًا… أعتقد أنني سأكون مستعدًا. سيكون الأمر صعبًا جدًا، وربما أبكي، لكنني أعددت مستقبلي منذ أن كنت في الخامسة والعشرين. أظن أنني قادر على تحمّل هذا الضغط».
وأضاف بابتسامةٍ هادئة: «لا شيء سيُقارَن بالأدرينالين الذي نشعر به عند تسجيل هدف، لكن الحياة لا تتوقف عند كرة القدم».
ورغم اقتراب النهاية، ما زال «الدون» مصممًا على الخروج من الباب الكبير، إذ يواصل مسيرته مع نادي النصر السعودي حتى عام 2027، ويخطط للمشاركة مع منتخب البرتغال في كأس العالم المقبلة المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
رؤية كريستيانو رونالدو بعد الإعتزال
وتحدث كريستيانو رونالدو عن رؤيته لحياته بعد الاعتزال قائلاً: «عندما أعتزل، سأقضي وقتًا أطول مع أسرتي وأطفالي. أريد أن أكون أبًا حاضراً وزوجًا متوازنًا. أحب متابعة نزالات (UFC)، وأعشق رياضة البادل، وسأركز أكثر على مشاريعي وشركاتي».
وأضاف ضاحكًا: «لن أتحول إلى (يوتيوبر)، لكنني سأكون أكثر نشاطًا في إدارة أعمالي».
وبعيدًا عن الملاعب، يعيش كريستيانو رونالدو ازدهارًا اقتصاديًا وإعلاميًا هائلًا، بعد أن أصبح مليارديرًا في سن التاسعة والثلاثين، بفضل إمبراطوريته التجارية تحت علامته الشهيرة CR7، التي تشمل الملابس والعطور والفنادق والعقارات، إضافةً إلى قاعدة جماهيرية ضخمة تتجاوز عشرات الملايين من المتابعين حول العالم.
وقال في هذا السياق: «لم أكن مهووسًا بالمال، لكنه يساعد. كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي، أن أصبح مليارديرًا. المال مهم، لكنه ليس كل شيء».
رونالدو يتحدث عن مانشستر يونايتد
كما تطرّق إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد، معبرًا عن حزنه لحاله الحالي: «مانشستر نادٍ عظيم وسيبقى في قلبي، لكنه يحتاج إلى رؤية واضحة للمستقبل، وليس مجرد تغيير مدربين».
وفي ختام حديثه، تحدث رونالدو بعاطفة عن حياته الخاصة، مؤكدًا أنه يعيش سلامًا داخليًا لم يعرفه من قبل، وأن خطيبته جورجينا رودريغيز كانت «الركيزة التي دعمته في أصعب اللحظات»، كاشفًا عن رغبته في الزواج منها بعد كأس العالم «بهدوء ودون أضواء».
«بعد الأربعين تبدأ تذوّق الحياة فعلاً» — بهذه الكلمات اختصر كريستيانو رونالدو فلسفته الجديدة، معلنًا أن النهاية باتت قريبة، لكنها ستكون نهاية أسطورة لا تُنسى.




