لا يمكن للعقلية البشرية المتابعة لكرة القدم السعودية ، عدم التوقف لدقيقة صمت يتأمل من خلالها أو يُعبر عن مشاعره بكتابة ولو سطور قليلة عن جمهور الأهلي الذي يُعد هو أعجوبة في الانتماء وأيقونة في الوفاء تجاه معشوقه الكيان ، الذي يعتبر مؤسس الحركة الرياضية على يد رمزه الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- ، ونستذكر مقولة الراحل والتي هي مبدأ ثابت يستذكرها الأهلاويين بين الحين والآخر ( الأهلي ملك جمهوره ) ..
طوال تاريخ هذا النادي العريق لم يمر بأزمة صعبة الإ وكان مدرجه خلفه مؤازرًا ومساندًا لعودته لمكانه الطبيعي ، فما ظن الشامتين أنه وقع ولن تقم له قائمة في نظرهم ، الإ أن هبوطه كان مسألة وقت بتكاتف الجميع والحضور الدائم لجمهوره الوفي والعاشق ، عاد الأهلي شامخًا وأي عودة حدثت وكأن الأمس شيئا لم يكن ..
قيمة هذا الجمهور جعلته يفتتح مسابقة الدوري في أولى المواجهات الموسم الماضي ليتصدر الصحف والبرامج العالمية اعجابًا واندهاشًا ، ويُصبح المسوق الرئيسي للمشروع الرياضي السعودي عبر مدرجه الفريد بجماليته والمثير بعنفوانه والمتجدد باستثنائيته ..
واستمر توهجه المتجدد والغير مستغرب دائمًا في هذا الموسم وبالتحديد من خلال افتتاح مشوار بطولة النخبة الآسيوية أمام بيرسيبوليس الإيراني التي حقق من خلالها الأهلي الانتصار وأول ثلاث نقاط ، والذي كان لجمهوره الدور البارز بذلك بالرغم من تذبذب مستوى الفريق وعدم القناع الفني .
بكل بساطة جمهور يُعد الرقم الصعب في المنظومة الرياضية في المملكة ، ومدرسة للجميع في الإبداع والإمتاع ، يستحق أن يتفاخر به الأهلاويين على مدى العصور وفي كل الأزمنة ، ولن يسقط كيان الأهلي وخلفه جمهوره .
اخيرًا .. لهذا الجمهور العظيم
أنتم ضلع الأهلي الثابت الذي لا يميل .
تابع آخر أخبار المدرج عبر Google News
