مارسيلو يعترف بصراحة: كنت أمتلك ‘كرشًا’ ولم أكن كريستيانو
في لقاء ودي مع حارس ريال مدريد السابق إيكر كاسياس، تحدث النجم البرازيلي مارسيلو بصراحة وخفة ظل عن مسيرته ومظهره الجسدي، معترفًا بأنه لم يكن يمثل الصورة التقليدية للاعب الرياضي المثالي، لكنه رغم ذلك قدّم مستويات جعلته أحد أعظم الظهيرين الأيسر.
اعتراف بلا مواربة
لم يحاول مارسيلو التجميل أو المراوغة؛ اعترف مباشرة: “كان لدي بطن (كرش) ولم أكن أبداً رياضيًا بالمفهوم الشائع. كنت أستمتع بالحياة ولم أكن أحد من يعيش في الجيم أو يلتزم بحميات صارمة”. وروى موقفًا طريفًا مع ابنه ليام عندما شاهد مقاطع قديمة وسأله: “أنت كنت سمينًا هنا، أليس كذلك؟” فأجاب: “طبعًا، هذا شكل جسمي دائمًا. لم أمتلك أبداً عضلات بطن مثل كريستيانو”.
وأشار مارسيلو إلى أن المقارنات مع كريستيانو رونالدو حولت موضوع وزنه إلى حديث عام فور تراجع النتائج، بينما حينما كانت النتائج إيجابية كان الاهتمام يذهب لأداء الفريق وليس مظهره. وأضاف أن شخصيته ومقاربته للحياة واللعب كانت مختلفة بطبيعتها، وهو ما لا يجعل من الضروري أن يصبح كل لاعب نسخة من آخر.
كرة القدم بعيون مارسيلو
أكد مارسيلو أن كرة القدم كانت متعة بالنسبة له قبل أن تكون التزامًا صارمًا: “أنا أحب الحياة وأحب كرة القدم، وكنت أعيش الاثنين معًا. ربما هذا ما جعلني أبدو مختلفًا، لكنه أيضًا ما جعلني سعيدًا”. ورغم اختلاف أسلوب تحضيره البدني عن البعض، كان ملتزمًا طوال الوقت داخل أرض الملعب بتقديم أفضل ما لديه.
خلال سنواته مع ريال مدريد، اعتمد مارسيلو على موهبته ومهاراته الفردية وسرعة فكره أكثر من الاعتماد على مظهره الجسماني، ما جعله عنصرًا هجوميًا مؤثرًا من الجهة اليسرى وقادرًا على صناعة الفارق بتمريراته وتوغلاته.
مسيرة وإرث لا تمحوه الانتقادات
لا تمسح الانتقادات ما حققه مارسيلو من ألقاب وإنجازات مع ريال مدريد؛ فقد كان حجرًا أساسياً في فترة ذهبية للنادي، وأسهم في تحويل دور الظهير الأيسر إلى جناح إضافي يشارك في بناء الهجمات وصناعة الأهداف. الجمهور ما زال يذكره بمحبة لأسلوبه الهجومي وإبداعه داخل الملعب.
بعد اعتزاله المستوى الأعلى، يشارك مارسيلو في منافسات تتيح له الاستمتاع باللعب بعيدًا عن ضغوط الاحتراف، مما يعكس فلسفته التي عبّر عنها خلال اللقاء: النجاح لا يقتصر على نموذج واحد، والانضباط قد يتجلى بطرق مختلفة طالما أن اللاعب يقدم أقصى ما لديه داخل الميدان.
بهذه الصراحة وخفة الظل، نجح مارسيلو في كسب تعاطف كثيرين، مؤكداً أن مسيرته كانت انعكاسًا لشخصيته: لاعب موهوب عاش شغفه بالكرة واستمتع بالحياة دون أن يعتذر عن كونه مختلفًا.




