هزيمة الأهلي أمام الفتح تضع يايسله تحت الضغط
خسر الأهلي أمام الفتح 2-1 في الجولة 11 من دوري روشن السعودي، في مباراة شهدت أداءً بعيدًا عن المستوى المتوقع وطابعًا عشوائيًا واضحًا في التغطية والتحركات. النتيجة مثّلت درسًا ثقيلًا للمدير الفني ماتياس يايسله والجهاز الفني، وسط مطالب متزايدة من الجماهير لمراجعة الخيارات الفنية والتكتيكية.
لماذا يصر يايسله على ماتيو دامس؟
ماتيو دامس استمر في التواجد أساسياً رغم تذبذب مستواه وابتعاده عن الأداء الذي يبرر ثباته في التشكيل. مشاركاته الأخيرة لم تكن مقنعة؛ إذ ظهر بمشاهد تمركز دفاعي ضعيف، وغياب الفاعلية الهجومية، ما جعله واحدًا من أسباب تراجع أداء الفريق في مباريات مهمة محلية وقارية.
إصرار يايسله على إبقائه أساسياً أثار تساؤلات من الجماهير والنقاد، خصوصًا بعد مباريات خسر فيها الفريق نقاطًا أو ظهر فيها اللاعب دون الإسهام المطلوب. المدرب مطالب بإعادة تقييم دوره وإيجاد حلول إن لم يقدم اللاعب أوراق اعتماده بشكل واضح في اللقاءات المقبلة.
غياب النجوم الأفارقة وتأثيره على الأداء
غياب رياض محرز، إدوارد ميندي وفرانك كيسييه بسبب انضمامهم لمنتخباتهم في كأس الأمم ترك أثرًا واضحًا على توازن الأهلي. افتقاد كيسييه خفف من سيطرة وسط الملعب وإعادة بناء الهجمات، بينما غياب محرز أثر على خطوط الهجوم وخلق الفرص، وغياب ميندي أظهر هشاشة في حراسة المرمى أمام التسديدات من الخارج.
عدم قدرة الجهاز الفني على تعويض هذه الغيابات كشف عن محدودية البدائل المتاحة، وبرزت الحاجة لخطط قصيرة المدى للتعامل مع فترات النزوح الدولي دون فقدان التوازن التكتيكي للفريق.
الأسلوب التكتيكي والحاجة الملحة للتعديل
اعتماد يايسله على طريقة 4-4-2 مع ثنائي هجومي لم يثمر كما هو مطلوب؛ إذ قيّد ذلك حرية تحرك لاعبين مؤثرين على رأسهم إنزو ميلوت وقلّص خيارات الجناحين، ما حدّ من خطورة الفريق أمام تكتلات دفاعية محكمة. الأداء في هذه المباراة كشف عن قصور في قراءة المنافس والتبديلات التكتيكية.
من الضروري أن يعيد الجهاز الفني التفكير في حلول تكتيكية مرنة، تنقل الفريق من قالب ثابت إلى خيارات تمنح اللاعبين مساحة أكبر للإبداع واستغلال نقاط ضعف الخصم. ومع تصاعد الضغوط الجماهيرية والإدارية، تبدو الحاجة لاتخاذ قرارات فنية حاسمة أمراً ملحًا للحفاظ على تنافسية الأهلي محليًا وقاريًا.




